"رجل برأس صقر يرتدى قرص الشمس ويحمل الأسلحة".. هكذا كان يصور المصريون القدماء مونتو إله الحرب، وصاحب المعبد الشهير في مدينة الأقصر. يروى حسني عبد الوهاب مدير معبد مونتو في منطقة الكرنك بالأقصر لـ صدى البلد حكاية وتاريخ المعبد، والذي تجري له وزارة الآثار حاليا أعمال تطوير وترميم وتوثيق، وتقوم بها أول بعثة أثرية مصرية صينية.وكشف أن المعبد شهد أعمال نظافة وإزالة الحشائش والعاقول والمخلفات التي تركتها البعثة الفرنسية التي قامت بأعمال الحفر الأثري في منطقة المعبد عام 1940 لمحاولة اكتشاف باقي اجزاء المعبد. وأضاف: أن معبد مونتو يقع شمال معبد الكرنك وهو مخصص لعبادة إله الحرب مونتو، وتم الكشف عنه خلال حفائر عالم الآثار الفرنسى فرناند بيسون دى لا روك فى عام 1925 واستمر العمل  لاكتشاف كافة مباني المعبد عدة سنوات.وتابع: فهو يعد تحفة فنية مميزة تعاقب على بنائه عدد من الملوك على مر العصور من الفراعنة والبطالمة والرومان،وهو يضم  برج وفناء كبير ومقاصير من الاسرة 25 و 26 و بوابة تعود لفترة بطليموس الثالث و الرابع. وتاريخيا،كان مُنتو إلها للحرب على شكل صقر في الديانة المصرية القديمة، و كما يظهر في الكتابة الهيروغليفية على اليسار في الأسفل، يُكتب (م - ن - ت - و)، ولا يمكن نطقه بطريقة سليمة و ذلك لغياب علامات الحركات في اللغة المصرية القديمة لذلك يمكن أن يشار إليه باسم مونت أو مِنتو أيضًا.وفي الفن المصري القديم، يصور منتو على هيئة رجل برأس صقر أو برأس ثور يرتدى قرص الشمس بين عمودين أو ريشتين على رأسه، وهما الصقر الذي يمثل السماء والثور الذي يمثل القوة والحرب، كما أنه كان يصور ممسكا بيديه الأسلحة المختلفة، بما في ذلك السيوف والأقواس والسهام، والسكاكين.