كتب - إبراهيم بدوي: أكد سعادة السيد حسن نجم سفير لبنان لدى الدولة أن قطر تقف على قاعدة شعبية واقتصادية صلبة وقيم أخلاقية رفيعة حازت إعجاب العالم وأثبتت جدواها في تخطي الأزمة الخليجية الراهنة. وقال السفير اللبناني إن قطر هذا البلد الأمين، قيادة وشعباً، يقف على قاعدة شعبية واقتصادية صلبة ويستند إلى إرادة صلبة للصمود والبقاء ومخزونٍ هائلٍ من القيم الأخلاقية الرفيعة التي ضبطت ردود الفعل بطريقة قل نظيرها وحازت إعجاب العالم قبل أن تثبت جدواها في تخطي الأزمة الأخيرة المستجدة. وأضاف: لقد أثبتت التجارب أن سياسة الحوار هي الوسيلة الفضلى لحل الخلافات بين الدول.. فكيف إذا كان الخلاف قد وقع بين أشقاء تجمعهم كل اعتبارات الدين واللغة والمصير المشترك.. التحية لكل من تصدى لمهمة الوساطة والحوار وأخص بالذكر صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. وأشاد السفير اللبناني بقوة ومتانة العلاقات القطرية اللبنانية، قائلا: دامت العلاقات اللبنانية القطرية راسخة متوهجة. جاء ذلك خلال حفل استقبال أقامته السفارة اللبنانية بمناسبة الذكرى الـ ٧٥ لاستقلال لبنان، بحضور سعادة السيد صلاح بن غانم ناصر العلي وزير الثقافة والرياضة وسعادة السيد يوسف بن محمد العثمان فخرو وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية وسعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي أمين عام وزارة الخارجية والسفير إبراهيم فخرو مدير إدارة المراسم في وزارة الخارجية والسفير علي إبراهيم أحمد عميد السلك الدبلوماسي سفير أريتريا وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية وأبناء الجالية اللبنانية في الدوحة.   وتوجه السفير نجم بالتحية إلى قطر وشعبها وقيادتها قائلا: التحية إلى دوحة العز بقيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الصديق الوفي للبنان واللبنانيين. وأكد أن قطر دولة شقيقة وصديقة وعلاقاتنا الثنائية موضع تقدير ومفخرة لكل لبناني. وشدد على أهمية يقظة اللبنانيين من الخطر الإسرائيلي المزمن المتربص من وراء حدود الجنوب، وهي يقظة تنسحب على تمسك اللبنانيين مجتمعين بالوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في صراعهم مع الاحتلال الذي يريد تصفية قضيتهم وتهويد أقدس مقدساتنا في القدس الشريف ومنع عودة اللاجئين إلى أرضهم ومحاولة توطينهم في الدول المستضيفة لهم. ونوه بمخطط تصفية القضية الفلسطينية، قائلا: إن لبنان قيادة وشعباً كان واضحاً وضوح الشمس في التحذير من خطر المخططات الآيلة إلى تصفية القضية الفلسطينية وفي مقدمتها ما بات يُعرف بصفقة القرن وموقف لبنان في هذا الإطار ليس تكتيكاً آنياً بل هو موقف استراتيجي وأخلاقي. واختتم كلمته قائلا: إنني من قطر أؤكد للبنانيين المقيمين في بلدهم الثاني قطر، وللأخوة القطريين وللأشقاء وللأصدقاء، أننا سنحفظ لبنان كضرورة لبنانية وعربية ودولية، وأن هذا البلد سيبقى مساحة عربية مضيئة وحديقة للحرية.