قاعدة اقتصادية صلبة

  • 12/25/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اعتماد المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في اجتماعه أمس الأول برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مبلغ 17,5 مليار درهم للمشاريع الرأسمالية الكبرى للعام المقبل 2016، يعتبر قفزة نوعية متميزة في مسيرة اقتصاد إمارة أبوظبي، تؤسس لمرحلة جديدة للانطلاق المنتج في أصعب الظروف الاقتصادية العالمية. وفي وقت تكاد بعض الدول تصل إلى حافة الانهيار الاقتصادي، تفاجئنا حكومة أبوظبي باستثمار مليارات إضافية، تنعش مسيرة التنمية الاقتصادية، وتمنحها زخماً جديداً لمزيد من التنوع والصلابة، عبر مشاريع عملاقة، تخدم لعدد من العقود المقبلة، تأكيداً على أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله، تضع المواطن ومصالحه الحاضرة والمستقبلية في مقدمة اهتماماتها، وتسخر كل ما من شأنه دعم المواطنين بما يكفل استقرارهم وتوفير الحياة الكريمة لهم، ولا تعتمد على النفط كمصدر للدخل الوطني، بل باتت تزاحمه مصادر أخرى، إنتاجية، وهذا يسعد القيادة الحكيمة تماماً كما يسعد أبناء الشعب المحبين لبلدهم وقيادتهم. إن تخصيص 5.9 مليار درهم للإسكان، و4.3 مليار درهم للبنية التحتية، و1.8 مليار درهم لقطاع التعليم، إلى جانب 614 مليون درهم للمرافق الحكومية، و644 مليون درهم للمرافق الاجتماعية، يعزز مسيرة أبوظبي في تنفيذ خططها الشاملة لتطوير القطاعات الحكومية، وسعيها لتحقيق الريادة والتميز بما يحقق أهداف رؤية أبوظبي 2030، تماماً كما أن المشاريع الرأسمالية التنموية تسهم في توفير الرعاية المتكاملة للمواطنين، من خلال تدعيم البنية التحتية للإمارة وخلق فرص العمل الجديدة ورفع مستوى الخدمات المقدمة. وبديهي أن ينتعش القطاع الخاص مع زيادة الاستثمارات الحكومية، وضخ المليارات في خدمتها، وخاصة تلك الشركات المرتبطة بتنفيذ مشاريع أو أجزاء منها لصالح حكومة أبوظبي، فيجري الدم في عروقه، وينطلق إلى آفاق أوسع، عبر تطوير إنتاجه وخدماته، وأوضاع موظفيه ورواتبهم، والمشروعات الاجتماعية التي ينفذها. والاعتمادات الجديدة سترتقي بالخدمات الصحية إلى أعلى الدرجات، من خلال منشآت تخصصية عملاقة، تعمل فيها أكفأ الكوادر، وتستخدم أحدث التجهيزات والأجهزة، وتستقطب للعلاج المريض من خارج البلاد تماماً كالمريض من داخلها، لسمعتها الطيبة والثقة بأطبائها، والرقي الذي يطال كل شيء فيها. تماماً كما أن المؤسسات التعليمية لها نصيبها من حافز الارتقاء بصناعتها القائمة على تربية الإنسان، وتشكيله من منظور وطني وأخلاقي وإيماني بعيداً عن التطرف والتعصب والغوغائية، والهدم، ومعاداة كل ما هو جميل في الحياة. ebn-aldeera@alkhaleej.ae

مشاركة :