ارتفعت أسعار النفط أمس الاثنين، واستردت بعض خسائرها عقب انخفاض الجلسة السابقة 7٪، رغم توقعات الطلب الضبابية وعدم اليقين بشأن النمو الاقتصادي العالمي.وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.16 دولار عند 59.96 دولار للبرميل وارتفعت العقود الآجلة الأمريكية 69 سنتا إلى 51.11 دولار للبرميل. وقال محللون: إنه من الصعب تحديد ما إذا كان سعر 60 دولاراً هو المعدل الطبيعي الجديد، وتوقعوا أن يكون 2019 سيكون عاماً متقلباً بالنسبة لسوق النفط مع تساؤلات بشأن احتمال تباطؤ الاقتصاد العالمي ومن المتوقع زيادة فائض العرض.وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن يبلغ الطلب العالمي على النفط 100 مليون برميل سنوياً في عام 2019، بمعدل نمو يبلغ 1.4 مليون برميل يوميا، لكن هذا يقل عن تقديرها الأولي في يونيو البالغ 1.5 مليون برميل في اليوم.وخلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني، قامت صناديق التحوط بسحب أكثر من 12 مليار دولار من سوق النفط، استناداً إلى الانخفاض القياسي في صافي عقود خام برنت والعقود الآجلة لخام الولايات المتحدة والخيارات مقابل متوسط سعر النفط لهذا الشهر.من جانب مواز، قال مصدر بقطاع النفط أمس: إن إنتاج السعودية من الخام ارتفع إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في نوفمبر/ تشرين الثاني، مع تزايد الضغط الذي يمارسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المملكة للإحجام عن خفض الإنتاج في اجتماع «أوبك» الأسبوع المقبل. وأوضح المصدر المطلع أن إنتاج السعودية من النفط الخام بلغ ما بين 11.1 مليون و11.3 مليون برميل يومياً في نوفمبر/ تشرين الثاني، لكن لن يتضح متوسط الإنتاج بالضبط لحين انتهاء الشهر. وتزيد تلك المستويات نحو 0.5 مليون برميل يوميا - بما يعادل 0.5 % من الطلب العالمي - مقارنة مع أكتوبر/ تشرين الأول، وأكثر من مليون برميل يوميا عن مستوى الإنتاج في أوائل 2018 حين كانت الرياض تخفض الإنتاج مع غيرها من أعضاء «أوبك». وأشارت مصادر بقطاع النفط السعودي إلى أنها تريد بقاء الأسعار فوق 70 دولارا للبرميل، وقال وزير الطاقة خالد الفالح هذا الشهر: إن معروض النفط العالمي قد يتجاوز الطلب بأكثر من مليون برميل يوميا في العام المقبل، مما يتطلب من «أوبك» اتخاذ إجراء.ومن المقرر أن تنظر «أوبك» في اتفاق على خفض الإنتاج حين تجتمع الأسبوع المقبل، لكن ترامب دعا السعودية مجدداً للإحجام عن الخفض. (وكالات)
مشاركة :