* * حزن يلف الوطن، كيف لا والفقيد أب، وأي أب.. * * عباراتنا تكتبها دموعنا، فنحن أمام فراق أب بكل ما تعنيه الأبوية من معنى. * * مات ملك كان أبا، فمن أين يبدأ الرثاء، مات إنسان كان عنده الملك مسؤولية نستشعرها من كلماته التي تأتي من القلب وتسكن القلوب. * * ياه، ما أصعب الحزن وما أقساه يا وطن، فمليكنا مات ولم يضمد ولن يضمد جراحنا على فقده مواساة أمة! * * عبدالله بن عبدالعزيز مات يا وطن، فمن يواسينا في أب سكن قلوب شعبه بطيبته وحبه وصدقه ووفائه! * * مات أبو اليتامى وأبوالفقراء، فبكاه الشعب كل الشعب وحزن عليه كل الوطن الذي بدا شاحبا وهو يودع ملكا كان زاهدا في كل شيء إلا حب شعبه! * * الحزن كبير، والمصاب جلل، لكنه الحق يا وطن، أعرف أن كل مواطن في وطني بكى عبدالله الإنسان وعبدالله نصير المظلوم ومعطي الفقير، ومن عمق الحزن جاء الرثاء عفويا، كما هو أبونا الذي ودعنا مع الساعة الأولى ليوم الجمعة بهدوء! * * في المجالس كنا نتعاطى سيرته كنوع من المباهاة بوالد يكاد لا ينطق أي منا اسمه إلا ويأتي الدعاء له بحجم حبنا له. * * رحل أبونا، فحاصرتنا دوائر الحزن، فكل منا ودعه بدموع ساخنة! * * قدراتي في كتابة الحزن محدودة، لكنه في هذه اللحظة كتبني من خلال دموعي. * * قريتي التي امتدت يده الحانية لها توشحها الحزن من كل أطرافها، فبكى سكانها كما هي مدن وهجر وقرى الوطن أبا قال في عز تعبه: دامكم بخير أنا بخير. * * مات أبي ومليكي وسيدي عبدالله بن عبدالعزيز، فقال الوطن: حزين أنا فمن يواسيني! * * أخيرا.. أيها الحزن ارفق بنا! نقلا عن عكاظ
مشاركة :