المشنوق: باستطاعة عون إنقاذ لبنان من كبوته

  • 11/27/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد كل من وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أنه "من دون التكامل بين الأجهزة الأمنية والعسكرية لم يكن ممكناً الانطلاق بخطط أمنية ناجحة وفعّالة". وقال المشنوق إن "رئيس الجمهورية ميشال عون هو واحد من رجالات لبنان القادرين على الوقوف بعد أيّ كبوة تصيب لبنان لإنقاذه مما هو موجود فيه من أزمات، أبرزها الأزمة الحكومية، وقبلها الأزمة الاقتصادية العميقة التي يركّز عليها الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري". واعتبر أن عون "على قدر هذه المسؤولية، وليس بصفته جنرالا فقط، بل بصفته المؤتمن والحامي للدستور ولحقوق المواطن ولكلّ ما يمكن أن يقوم به رجل كبير في مقامه وكبير في قدراته وكبير في توازنه وكبير في حكمته، ليلتقط هذا الصبي، وأن يكون هو فعلاً الأم الحاضنة فلا يضيع الصبي، وهو لن يضيع". وذكر بما قاله عون "أنه يجب أن نبحث عن أم الصبي، للصبي الذي اسمه لبنان، كي نسلّمها إياه". وقال: "صحيح أنّنا نواجه عثرات بعد مرور أكثر من خمسة أشهر من دون حكومة مكتملة النصاب السياسي والوطني والدستوري. لكنّ هذا التأخّر أو الفراغ أو التعطيل، لا بدّ من أن ينتهي ولا بدّ من أن نرى اكتمالاً لهذه الحكومة". وشدد المشنوق، خلال تمثيله الرئيس عون في مؤتمر "إندحار الإرهاب في المنطقة وتأثيره على القارّة الإفريقية"، على أنّ "لبنان هزم الإرهاب أوّلا بالتكاتف الوطني، ثم بالعقل وبالسياسة، وبعدها بالمؤسسات العسكرية والأمنية". واعتبر المشنوق في حضور النائب محمد خواجة ممثلاً الرئيس نبيه بري، والنائب سمير الجسر ممثلا الرئيس سعد الحريري، ونائب رئيس مجلس الوزراء إيلي فرزلي، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، أنّ "التجربة اللبنانية استطاعت أن تُسقِط الكثير من الأوهام والاتهامات التي حاول البعض تحميلها لبيئة معيّنة أو طائفة معينة، وظهر أنّ كل الارهاب وكلّ الضجة وكل الافتعال الذي عشناه لم يستطع أن ينتج أكثر من بضعة قياديين تأكّد عدم قدرتهم على الانتشار ولو كان من حولهم بضعة المغرّرين تحت العنوان الديني". واعتبر أنّ "الجيش اللبناني هو الأوّل ودائماً الأوّل بين متقدّمَين، وهذا يجعل التنسيق أكثر فعالية، لأنّها ليست حرباً عادية، وليست حرب عضلات وآليات، بل هي حرب عقول". وقال: "النجاح، القدرة والإجماع على معركة "فجر الجرود" نتيجة خطة أمنية بدأت منذ سنوات وحقّقت الأمن لكلّ اللبنانيين". واعتبر أنّ "لبنان ينعم باستقرار أمني قلّ نظيره في هذا الجزء من العالم، وفي كلّ العالم. ونعيش قصّة نجاح من جوانب كثيرة، على المعنيين والمهتمين دراستها واستنباط العبر منها، وهي قصّة نجاح أمنية، لكنّها اجتماعية أوّلا وأخيراً". وأكد أن "الخطط الأمنية نجحت في الكثير من المناطق ونغّص عليها حتى الآن عدم الوصول إلى نتيجة جدية ونهائية في منطقة البقاع، بسبب الواقع السياسي لهذه المنطقة، وهو ما لا يجب إغفاله". وكشف أنه "في المدة الأخيرة، وفي مرحلة تصريف الأعمال، لم أعد أتابع مسألة التنسيق بين الأجهزة، لكن بصراحة أعتقد أنّ هناك ثغرات تحتاج إلى مزيد من الدقّة والجهد والقدرة على التفاهم بين الأجهزة". ولفت إلى أن "طرابلس كانت تُسمّى قندهار. وتبيّن أنّها طرابلس الاعتدال، والشمال كلّه شمال الاعتدال، وشمال الولاء للدولة وشمال التأكيد على وطنية كلّ مقيم فيه". وتطرق "إلى مسألة يناقشها كلّ اللبنانيين، وكلّ عواصم العالم، وهي مسألة مغترب له قصّة نجاح خيالية، وهو كارلوس غصن، ولا يمكن ألا ان نوجّه تحية تضامن بحقّ هذا اللبناني الذي شكّل أسطورة في إنقاذ الشركات العملاقة الفاشلة. وهو نموذج إغترابي نفتخر به ونعتزّ بسيرته وإنجازاته". وتوجّه إلى كارلوس غصن قائلاً: "إنّ طائر الفينيق اللبناني لن تحرقه شمس اليابان". أما اللواء ابراهيم فدعا "المجتمع الدولي برمته إلى التوقف عن توجيه التعليمات عن بعد والتحول نحو الانخراط الجدي وبالتساوي في المعركة المفتوحة التي إن لم نربحها سيخسر العالم كله وليس أمة بعينها". وقال: "لا بد من التنبه الى استحالة عزل تمدد تلك الجماعات الارهابية عن عوامل التهميش السياسي والاقتصادي والصراعات القبلية والاثنية في كثير من الدول الافريقية". وقال: "على رغم كل النجاحات في إحباط عشرات الهجمات الدامية، تشير معلوماتنا الى ان هذا الارهاب ما زال قادرا على التسلح وحيازة التقنيات واستخدام منصات التواصل الالكتروني لتجنيد مقاتلين وانتحاريين وزرع الأفكار المتطرفة والعنيفة وهو ايضا قادر على شن هجمات بأسلحة سهلة متوافرة إذا صح التعبير كمثل عمليات الدهس وغيره". وشدد على "ضرورة التعاون الدولي في مجال تبادل التقنيات والمعلومات الإستخبارية". وقال: "ما وصل اليه العالم كله في مواجهة الارهاب لم يعد يجدي معه الحد من الارهاب بل يجب الانتقال الى مرحلة مهاجمة الارهاب وتعطيله اين وحيثما تواجد". واعتبر أن "الارهاب الهجين يصل قواه باستغلال الدين والهوية ويجب تلازم الارادة السياسية مع الادارة الأمنية لمواجهته".

مشاركة :