«بنية الرحلة في القصيدة الجاهلية» للدكتور عمر السيف

  • 11/27/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يتناول الدكتور عمر بن عبد العزيز السيف في كتابه «بنية الرحلة في القصيدة الجاهلية»، علاقة القصيدة العربية الجاهلية بعنصري «الأسطورة والرمز»، ويرى أنه لا يمكن فصلها أو النظر إليها بمنأى عن هذين العنصرين. وقد أشار في مقدمة الكتاب إلى تعريف القراء بموضوع كتابه هذا وأهميته، ومسوغات اختياره له، والهدف منه والدراسات السابقة التي لها علاقة ببحثه، والتي استفاد منها في استقاء مادته كمراجع أو مصادر، مدعما بها ما توصل إليه من نتائج أو حقائق ومعلومات، مع توضيحه للمنهجية العلمية التي اعتمدها في جميع الخطوات التي اتبعها لإنجاز بحثه وإخراجه بالشكل المطلوب. وتم تقسيم مادة الكتاب إلى ثلاثة فصول، يندرج تحت كل منها عدة فروع تدور كلها في فلك الموضوع المحوري للكتاب، ألا وهو دراسة البنية الكاملة للقصيدة العربية في شكلها ومضمونها الكلاسيكي القديم، واستكناه بيئتها وعلاقتها بالديني والأسطوري والرمزي! واندرج تحت الفصل الأول: «مهاد نظري في الدين والأسطورة والرمز والقصيدة وذاكرة الرحلة»، ثلاثة عناوين فرعية هي: الأسطورة والدين: التقاطع والافتراق، القصيدة والأسطورة والرمز، ذاكرة الرحلة واختراق المألوف. واستعرض في الفصل الثاني: «مكونات بنية الرحلة: من الواقع المعيش إلى الرمزية»، نماذج من الشعر الجاهلي تجلت فيها مكونات ما أطلق عليه «بنية الرحلة» وكيف ظهرت له في تكوينها كباحث كما تمثل له وللقراء في «لامية بشامة بن الغدير- الناقة كمكون»، و»ميمية الأعشى- رحلة الذات كمكون» و»دالية زهير- أم فرقد: دلالة الحضور كمكون» وآخرها كان «ابن قميئة: بين المقدس والمدنس» باعتباره نموذجا للدين كمكون؛ أي أن هذا الفصل «يسعى إلى تحليل بعض القصائد الجاهلية التي تظهر الراحلة «الناقة» وبدائلها «الثور والحمار والظليم» والتحول من الواقع إلى الرمز. كما أفاض في شرحه المؤلف/الباحث من مقدمة الكتاب. وتحت الفصل الثالث: «الرحلة والرمز»، اندرج ثلاثة فروع هي: غاية الرحلة، والرحلة إلى الفناء، والتقاء الغايات. وتكمن أهمية هذا الفصل في تحليل النصوص، وكشف التأويلات الرامزة لأغراض الرحلة ووظائفها. ثم إن الباحث قد أوضح للقارئ أيضا أهمية بحثه هذا وماذا عساه أن يضيف إليه، وللدارسين والباحثين الآخرين، قائلا في أحد المواضع من المقدمة ذاتها: يسعى هذا البحث للكشف عن الرموز المحركة لبنية الرحلة، عبر الدخول في مسارب عناصر الرحلة ودلالاتها للوصول إلى تأويل تلك العناصر والدلالات، إضافة إلى تبيان ارتباط هذه الرحلة ببعض المعطيات التاريخية والثقافية والأسطورية. والبحث لم يستهدف اكتشاف معنى مفقود، ولكنه سعى لقراءة نقدية منتجة لنص الرحلة. عرض وتحليل: حمد حميد الرشيدي

مشاركة :