وسط استمرار الخلافات على استكمال حكومة عادل عبد المهدي، أجّل البرلمان العراقي امس التصويت على منح الثقة للوزراء الثمانية الباقين لشغل مناصب وزارية، وبينهم وزيرا الدفاع والداخلية إلى الرابع من ديسمبر المقبل. وكان من المقرر عقد الجلسة امس، لكنها تأجلت فجر الثلاثاء لمدة أسبوع. وقال مصدر سياسي إن الخلافات لا تزال قائمة بين الكتل السياسية بشأن المرشحين، خصوصاً المرشحين لمنصبي الداخلية والدفاع. في المقابل، اقترح زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، على رئيس الوزراء تقديم مرشحيه للوزارات الشاغرة إلى البرلمان لمنحهم الثقة، باستثناء حقيبتي الدفاع والداخلية. وشدّد الصدر على أنه لن يرضى بوزير دفاع أو داخلية غير مستقل. وقال الصدر، في تغريدة عبر حسابه «تويتر»: «أقترح فتح باب الترشيح لحقيبتي الداخلية والدفاع من قبل القادة العظماء الذين حرروا الأراضي المغتصبة من أيادي داعش الأثيمة، ومن دون تدخّل أي كتلة أو حزب أو جهة مطلقا». وتتداول وسائل إعلام محلية اسم رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري، مرشحا لوزارة الدفاع، ورئيس هيئة الحشد الشعبي السابق، فالح الفياض لوزارة الداخلية، وهو ما يرفضه الصدر، في حين يحظى المرشحان بدعم كتلة «البناء» التي يقودها ائتلافا «الفتح» بزعامة هادي العامري، و«دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، وهما تياران على صلة وثيقة بإيران. وتابع الصدر في تغريدته: «جيراننا أصدقاؤنا لا أسيادنا»، في إشارة إلى إيران. واعتبر أن «من يقف وراء «ماكنة» (ماكينة) المحاصصة اتحدوا في ما بينهم لإعادة الوجوه الكالحة والفاسدة»، مضيفا: «لست سببا في تأخير إتمام تشكيل الحكومة، بل أنا سبب في تأخير مخططاتهم». وختم الصدر بالقول: «لن أرضى بوزير دفاع أو داخلية غير مستقل»، مشيراً إلى أن «ذلك سيحفظ العراق واستقلاله وعزته». واضاف في التغريدة: «يا قومي ما لي ادعوكم الى النجاة وتدعونني الى المحاصصة والفساد، ويا قومي مالي ادعوكم الى عزة وكرامة الوطن وتدعونني الى بيع البلاد؟! ويا قومي ان ماكنة المحاصصة والرافضين (المجرب لا يجرب) صاروا متحدين في ما بينهم لاعادة الوجوه الكالحة والفاسدة»، مبينا ان «هذا ما لم ترتضِه المرجعية، بل ورفضه الشعب رفضا قاطعا». بدورها، قالت كتلة «سائرون» ان دعوة الصدر لعبد المهدي بشأن اختيار وزيري الدفاع والداخلية هي الحل الامثل. ميدانياً، نشب حريق في سوق القيصري التاريخي، الذي بُني في العهد العثماني، وسط مدينة كركوك العراقية، ما أدى إلى احتراق أكثر من 400 محل، في حين لا تزال أسباب الحريق غير معروفة بعد. ولم تقع خسائر بشرية جرّاء الحريق الذي أذاب مصوغات ذهبية، تقدر قيمتها بـ«مليار دولار»، وفق رئيس اتحاد تجار المجوهرات بالسوق، حقي إسماعيل. والمنطقة التي تقع فيها السوق تقطنها أغلبية تركمانية، حيث تعتبر السوق أحد أبرز الأماكن التاريخية بالمدينة، وهو مركز تجاري مهم، يضم مئات المحال التجارية. وأضاف إسماعيل: إن أعمالا تجري لجمع الذهب المذاب من تحت الأنقاض. (أ.ف.ب، الأناضول، السومرية)
مشاركة :