استضافت الكويت أمس، المؤتمر السنوي الثامن للشراكة الفعالة وتبادل المعلومات من أجل عمل إنساني أفضل «إنسانية واحدة ضد الجوع»، الذي تنظمه دولة الكويت بالشراكة مع «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة» والأمم المتحدة حيث حدد المؤتمر 3 مستويات لتنفيذ «مبادرة إطعام مليار جائع». وبدأت المرحلة الأولى من تنفيذ مبادرة «إطعام مليار جائع حول العالم»، التي أطلقتها دولة الكويت في هذا المؤتمر بهدف توحيد الجهود لمكافحة الجوع في العالم وعلى مدى عام كامل. ونوه الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمته، بجهود الأمم المتحدة التي تندرج في إطار خطة القضاء التام على الجوع في العالم، داعياً لمعالجة العوامل المسببة للجوع مثل: الفقر وانعدام التنمية والحروب الأهلية ما يستدعي تدخل المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة عما يزيد على 21 مليون إنسان مهددون بخطر الموت جوعاً، فضلاً عن نحو 800 مليون شخص لا يجدون ما يفيهم من الغذاء. وقال إن دول مجلس التعاون الخليجي تبذل جهوداً مخلصة في دعم وتعزيز العمل الإنساني وخاصة لجهة توفير المشاريع المتخصصة في تنفيذ برامج ومشاريع، تهتم بالإنسان على كل المستويات الصحية والغذائية، كما أن الجمعيات الخيرية في دول مجلس التعاون تكتسب خبرات كبيرة في مساعدة المعوزين وتحسين شروط حياتهم. إيقاظ النفوس بدوره، قال رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، الشيخ عبدالله بن بيه، في افتتاح المؤتمر: «كنا معاً في واشنطن بداية شهر فبراير الماضي في تجمع كبير ضم قياديين من رجال العائلة الإبراهيمية في الولايات المتحدة. وبمشاركة كثير من محبي الخير من أبناء العائلة الإنسانية الكبرى من سياسيين وأكاديميين وفاعلين مجتمعيين، وسعينا في مؤتمر واشنطن لإيقاظ النفوس وإصغاء القلوب إلى دعوة السلام والتعاون في سبيل صياغة تحالف إنساني يستلهم من حلف الفضول، ويقوم على تفعيل القيم المشتركة قيم العدل والرحمة والتأسي في المعيشة التي أدى تجاهلها إلى ما هو مشاهد من المآسي الإنسانية التي تدمي القلوب». وتابع الشيخ عبدالله بن بيه: «استلهاماً لهذه الروح روح حلف الفضول حرصنا أن يكون من مخرجات مؤتمر واشنطن الدعوة إلى إطعام مليار جائع من المعوزين من دون تمييز». قضية الجوع وتحدث في الافتتاح عضو مجلس أمناء منتدى تعزيز السلم المستشار في الديوان الأميري،، الدكتور عبد الله معتوق المعتوق، فقال:إن ترجمة «مبادرة إطعام مليار جائع» تأتي على ثلاثة مستويات، أولاً: رغيف الخبز والسلال الغذائية والمطابخ المركزية وتغذية الطلبة والأيتام والأطعمة المعلبة والمكملات الغذائية وبنوك الطعام، وثانياً التنمية المجتمعية ويندرج في إطارها تمكين المستفيدين من القروض الميسرة والمشاريع الصغيرة والتأهيل الحرفي والمزارع الإنتاجية والزراعية، وثالثاً استصلاح الأراضي وتوفير آلات الزراعة ومستلزماتھا ومشاريع الري والسدود ومحطات المياه والخزانات والآبار والصناعات الغذائية. شكر وتقدير توجه رشيد خاركوف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مشاركته في المؤتمر، بالشكر إلى معالي الشيخ عبدالله بن بيه، على جهوده الملحوظة دوليا في تعزيز السلم العالمي. ومثنيا على مبادراته الإنسانية الرائعة التي تندرج في إطار محاربة الجوع وهو جهد تثاقل به المجتمع الدولي في السنوات الأخيرة بسبب ازدياد عدد الجائعين والمشردين حول العالم جراء الحروب والنزاعات التي تزايدت وتيرتها في العقود الأخيرة.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :