كشف رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق، عن تعهدات الهيئة لمنظمات محلية وإقليمية ودولية بـ2.4 مليار وجبة غذاء، والتزامات بتنفيذ 324 ألف مشروع لمصلحة قرابة 76 مليون مستفيد، و2159 شراكة، مبينا ان هذه الأرقام مرشحة للتنامي والازدياد المستمر، بفعل تنافس الجهات الإنسانية وانضمام جهات أخرى جديدة إلى برامج الإطعام والشراكة.ورعى المعتوق الحفل الذي نظمته الهيئة صباح أمس، لتكريم كبريات الشركات الداعمة والمتطوعين وبعض رموز منصات التواصل الاجتماعي، الذين دعموا حملات الهيئة الموسمية والاعلامية لموسم 1439 هجرية، وأشاد بالدعم الذي تلقته الهيئة من مؤسسة البترول الكويتية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومبرة أهل الكويت وثلث خيرات المرحوم ناصر عبدالمحسن عبدالله السعيد، منوهاً بأن الدعم كان له أبلغ الأثر في إنجاح المؤتمر السنوي الثامن للشراكة الفعّالة وتبادل المعلومات من أجل عمل إنساني أفضل وبلوغ مبادرة «إطعام المليار جائع حول العالم» أهدافها الإنسانية.وقال في الكلمة التي ألقاها، «يسعدنا أن نحييكم جميعاً، وأن نرحّب بكم في ميدان الخير والعطاء، وأن نلتقي في فضاء الشرف والوفاء لتكريم نخبة من أصحاب الأيادي البيضاء والرعاة النبلاء تقديراً لدورهم الريادي في دعم برامج الهيئة، وإنجاح مبادراتها الخيرية وحملاتها الإغاثية حول العالم خلال العام الماضي، حيث اعتدنا مثل هذا التقليد عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ)».وأضاف المعتوق انه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن أشارككم هذا التكريم المستحق لأهل البذل والعطاء، الذين يجودون بالخير مالاً وجهداً ووقتاً وإشرافاً وترحالاً لإسعاد الفقراء والمساكين، وتخفيف معاناة المنكوبين، وتطبيب المرضى والمصابين، ورعاية الأيتام والمسنين، ودعم مسيرة الخير والبر بجميع صورها وأشكالها، وصدق الله العظيم القائل في كتابه الحكيم: (وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)، أي أن الله عز وجل يخلف على الباذلين في الدنيا بالبدل، وفي الآخرة بالجزاء والثواب.واشار إلى دور المؤسسات القطاع الخاص الفعّال في إنجاح موسم الأضاحي الفائت، حيث يشرفني أن أذكر نخبة من هذه المؤسسات ضمن لوحة الشرف وسجل التقدير، وهي: بنك بوبيان، وشركة أوريدو للاتصالات، وجمعية السلام التعاونية، وجمعية خيطان التعاونية، وجمعية حطين التعاونية، وجمعية الزهراء التعاونية، وجمعية الخالدية التعاونية، وجمعية اليرموك التعاونية، وجمعية الفيحاء التعاونية، وجمعية العديلية التعاونية، وجمعية سلوى التعاونية، وحملة التيسير للحج والعمرة.وتابع: تزدان أيضاً لوحة الشرف والتكريم بمجموعة من الإخوة والأخوات الذين دشّنوا حملة «أنفعهم للناس الثانية» إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينين والسوريين في لبنان بقيادة الأختين الفاضلتين منيرة سلطان السنان ونورة الجارالله، وقد نجحت هذه الحملة في تنفيذ مجموعة متميزة من المشاريع الإغاثية وبرامج الدعم النفسي للأيتام، فالشكر كل الشكر لشركائنا الأعزاء ومتطوعينا الكرام الذين نعتز بجهودهم المباركة، ونفخر بمساعيهم الخيرية المتميزة في تعزيز مسيرة الهيئة ودعم رسالتها الإنسانية.ولفت إلى ان الهيئة دأبت منذ نشأتها على مد جسور التواصل والشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص في بلادنا، كما ترتبط بعلاقات وثيقة مع العديد من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية، مؤكدا ان الهيئة تحظى بثقة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، الذي لطالما وجهنا لحشد الجهود الإنسانية واستضافة العديد من مؤتمرات المنظمات الإنسانية المانحة لدعم الوضع الإنساني في سورية والعراق وإعادة إعمار شرق السودان، فضلاً عن تسيير الحملات الإغاثية إلى مخيمات النازحين واللاجئين السوريين والعراقيين واليمنيين.
مشاركة :