أصدر مشروع «كلمة» ترجمة كتاب: «المساقط المائية: طبيعة وثقافة» للباحث الأمريكي بريان ج. هدسن، ونقلته إلى العربية بثينة الإبراهيم، وراجع الترجمة عمر سعيد الأيوبي. ويتضمن الكتاب دراسة لعدد من الشلالات حول العالم، مستكشفاً هذا الشكل من تضاريس الأرض، المهدد بالزوال لأسباب عديدة تعود في كثير منها إلى النشاط البشري، ولذا فإنه يعدّ شكلاً من أشكال التوثيق لها من زوايا مختلفة توزعت على اثني عشر فصلاً. ويبين الكتاب طبيعة الشلالات وأشكال نشأتها جيولوجياً وتوزعها جغرافياً، وتأثير السياحة والنشاط الصناعي والعمران البشري عليها، من دون إغفال الحديث عن تأثيرها في عالمي الأدب والفن بأنواعه، إلى جانب الحديث عن تلوثها وجفافها والخطر المحدق بما لا يزال منها على «قيد الحياة». لا يدور هذا الكتاب حول أهمية الماء بوصفه عاملاً حيوياً، بل حول شكل محدد من أشكال التضاريس المائية، التي تترافق دوماً مع الإثارة والمغامرة، عارضاً على القارئ استكشافها بطريقة مختلفة، بانورامية إن صح التعبير، ولا يكتفي بالنظر إليها من زاوية واحدة، لذا فإنّ قراءة هذا الكتاب توازي في متعتها رحلة حقيقية إلى الشلالات، وبخاصة لما تحققه صور المناظر البديعة التي يزخر بها من لذة بصرية.وصدر للمؤلف عدد من الكتب منها: «المساقط المائية في جامايكا2001»، و«مدنٌ على الساحل 1996»، و«لماذا لم أصبح عضواً في فرقة الخنافس: ليفربول في خمسينات القرن الماضي وستيناته (سيرة ذاتية)».
مشاركة :