«أبيض وأسود».. توليفة غنائية استعراضية

  • 11/28/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عاش جمهور مركز الشيخ جابر الثقافي لحظات رومانسية حالمة مع ذكريات الزمن الجميل؛ فحلّقت أرواحهم في سماء الابداع مع عرض استعراضي مبهر رسم لوحة فنية تداخلت فيها الفنون السبعة لتعيد تشكيل أغنيات طبعت في الذاكرة بقالب مسرحي سينمائي موسيقي لخّص حقبة من أزهى عصور السينما المصرية. وشارك في هذا العمل الفني الابداعي، الذي عرض الثلاثاء على خشبة المسرح الوطني، كل من الفنان المصري طارق بشير أحد الأصوات الطربية المتخصصة في الغناء الشرقي والكلاسيكي، والفنانة اللبنانية عبير نعمة التي عرفت باهتمامها بموسيقى الشعوب وبتجربتها الثرية والفريدة في أداء ألوان مختلفة من الغناء. كما شاركت في العرض فرقة الرقص الاستعراضية Moveo Dance Company وممثلون من الكويت والعالم العربي، بمصاحبة فرقة «مركز جابر» الموسيقية التي اثبتت قدرتها على تقديم أنواع مختلفة من الموسيقى بأسلوب احترافي بقيادة الدكتور محمد باقر والمخرج اللبناني هشام جابر مع ظهور خاص للناقد السينمائي الفاروق عبدالعزيز. ويعد هذا العمل الاستعراضي توليفة جمعت بين الغناء والاستعراض وأحدث تقنيات الإنتاج والديكورات المسرحية بمستوى عالمي، حيث عايش الجمهور التجربة السينمائية الحية بما شاهده من مؤثرات لم تقدم مسبقا في عمل عربي في المنطقة. وتضمن العرض 14 أغنية من أغاني الأفلام تعود كل منها إلى فنانٍ مختلف من رواد تلك الحقبة تم توظيفها في قالب قائم على قصة حب، جمعت بين الفنان الشاب حسن والنجمة الكبيرة شاليمار بمصاحبة فرقة المركز الموسيقية ومشاركة ممثلين وراقصين من الكويت وشتى أرجاء العالم؛ مثل إيطاليا واليونان وبريطانيا. و«ابيض وأسود» هو إنتاج مسرحي استعراضي غنائي يجمع مصممة الرقصات والاستعراضات البريطانية فرانشيسكا جينز ومصمم الأزياء من اليونان فوتيني ديمو والمخرج اللبناني هشام جابر. وتضمن العرض عددا من أغاني فترة الثلاثينات إلى الخمسينات؛ أيام حقبة الأبيض والأسود، حيث جرى اختيار نخبة من الأعمال التي تخدم القصة الدرامية للعرض الذي امتد على ستة مشاهد. وفي هذا الصدد، قال مدير العلاقات العامة في مركز جابر الثقافي عثمان الجيران لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الإنتاج السينمائي المصري تفرّد في عصوره الذهبية بإعطاء مساحة كبيرة للغناء ضمن سياق القصة، وغالبا ما كانت رومانسية؛ فشكلت الأفلام الغنائية حجر أساس لصناعة نجحت بأسماء كبار المطربين والمطربات. ولفت الجيران إلى انه من تلك الزاوية تقررت اعادة احياء هذا الفن الجميل في قالب استعراضي يضم كثيراً من الأعمال لفنانين عمالقة، سكنوا قلوب الجماهير التي طربت لغنائهم وألفت وجوههم. (كونا)

مشاركة :