مركز جابر الثقافي يمدد استعراض «أبيض وأسود» إلى اليوم

  • 12/1/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مدد مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي الاستعراض الغنائي «أبيض وأسود» إلى اليوم، في الثامنة مساء على المسرح الوطني. بعد النجاح الجماهيري الكبير للاستعراض الغنائي الأضخم لهذا الموسم «أبيض وأسود»، مدد مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي العرض إلى اليوم، ويقام في الثامنة مساء على المسرح الوطني، وهو أكبر مسارح مركز جابر، إذ صمم لاستيعاب الإنتاجات الكبيرة، كالأوبرا والأعمال الموسيقية والراقصة والباليه، إضافة إلى فعاليات أخرى تتماشى مع روح المسرح. وأنعش عرض «أبيض وأسود» الذاكرة بأجمل الذكريات، ووظّف 14 أغنية من أغاني الأفلام، تعود كل منها إلى فنان مختلف من رواد تلك الحقبة، في رواية قصة حب بين البطلة الفنانة عبير نعمة والبطل الفنان طارق بشير، بمشاركة فرقة الرقص Moveo Dance Company وممثلين وراقصين من الكويت وإيطاليا واليونان وبريطانيا، وبمصاحبة فرقة مركز جابر الموسيقية بقيادة د. محمد باقر، والعمل يجمع مصممة الرقصات والاستعراضات البريطانية فرانشيسكا جينز، ومصمم الأزياء من اليونان فوتيني ديمو، والمخرج اللبناني هشام جابر. واشتمل العرض على مجموعة متنوعة من الرقصات، بما في ذلك التانغو والفالس والكويك ستب، فضلا عن رقصات كوميدية لمهرجين لتكون النسيج الذي ارتسمت عليه أحداث هذا العمل الاستعراضي الأول من نوعه في الكويت. بدأت الحكاية في قصر سليمان باشا لاظوغلي، منتج الأفلام، حيث كان الجميع يحتفل ببدء التصوير، وضمن حضور الحفل كانت شاليمار (جسدت دورها عبير نعمة) نجمة أفلام العصر الذهبي للسينما المصرية. وتواجد في الحفل أيضا الفنان الشاب حسن (جسد دوره طارق بشير) الذي يشاركها بطولة فيلمها الجديد، فيقع في حبها ويسعى إلى البوح لها به، عندما يستشعر ميلها نحوه، فيحاول أن يحدثها على انفراد، لكنها تطلب منه الانتظار إلى اليوم التالي، يوم تصوير أول مشاهدهما معا. قدمت أغنيات العرض على فترتين، في الأولى عدنا بالذاكرة والزمن الجميل مع أغنية «إن راح منك يا عين»، كلمات فتحي قورة وألحان منير مراد، وغناء الفنانة شادية من فيلم «ارحم حبي»، وأغنية «امتى حتعرف» كلمات مأمون الشناوي وألحان محمد القصبجي للفنانة أسمهان من فيلم «غرام وانتقام»، وأغنية «فاضل يومين»، كلمات حسين السيد، وألحان وغناء الفنان رياض السنباطي من فيلم «حبيب قلبي». كما تم تقديم أغنية «أمانة عليك»، كلمات فتحي قورة وألحان وغناء الفنان كارم محمود من فيلم «عيني بترف»، وأغنية «حكيم عيون»، كلمات حسين السيد وألحان وغناء محمد عبدالوهاب من فيلم «رصاصة في القلب»، وأغنية «الورد جميل»، كلمات بيرم التونسي وألحان زكريا أحمد للفنانة، وغناء أم كلثوم من فيلم «فاطمة»، وأغنية «يا تمر حنة»، كلمات جليل البنداري وألحان محمد الموجي، وغناء الفنانة فايزة أحمد من فيلم «تمر حنة». ومع بداية الفترة الثانية كانت البداية مع أغنية «بطلوا ده»، كلمات بديع خيري وألحان محمود الشريف للفنان عزيز عثمان من فيلم «لعبة الست»، وأغنية «جميل جمال»، كلمات مأمون الشناوي وألحان وغناء الفنان فريد الأطرش من فيلم «لحن الخلود»، وأغنية «يا ترى نسي ليه»، كلمات محمد الحسيني وألحان محمد القصبجي للفنانة فتحية أحمد من فيلم «حنان». وجرى تقديم أغنية «على بلد المحبوب»، كلمات أحمد رامي وألحان رياض السنباطي للفنان عبده السروجي من فيلم «وداد»، وأغنية «كل شيء راح»، كلمات إسماعيل الحبروك وألحان بليغ حمدي للفنانة نجاة من فيلم «الشموع السوداء». وقدمت أغنية «على قد الشوق»، كلمات محمد علي أحمد، وألحان كمال الطويل للفنان عبدالحليم حافظ من فيلم «لحن الوفاء»، وأخيراً أغنية «أنا قلبي دليلي» كلمات أبوالسعود الإبياري وألحان محمد القصبجي للفنانة ليلى مراد من فيلم «قلبي دليلي». عبير نعمة وطارق بشير المطربة اللبنانية عبير نعمة، اشتهرت بقدرتها على أداء مختلف أنواع الغناء من الطرب الشرقي إلى الغناء الأوبرالي والأغنيات الغربية، وهي المطربة العربية الوحيدة، ومن المطربات القلائل في العالم، التي يمكنها الغناء بأكثر من 25 لغة. درست نعمة العلوم الموسيقية ونظريات الموسيقى العربية والغربية والدينية (الآرامية)، ونالت ماجستير الفنون في علم الموسيقى من جامعة «الروح القدس- الكسليك» في لبنان، ودبلوم في الغناء الشرقي الطربي، كما تملك عبير موهبة في التأليف الموسيقي، ولديها العديد من المؤلفات والإنجازات في هذا المجال. قدمت نعمة مجموعة حلقات في برنامج «موسيقى الشعوب»، تضمنت نحو 40 فيلما وثائقيا، ألقت فيها الضوء على الموسيقى المختلفة من جميع أنحاء العالم، ونالت عنها جائزة «موركس دور» في فئة أفضل أفلام وثائقية عام 2017. وهي أول فنانة لبنانية توقع عقد إنتاج مع شركة «UNIVERSAL MUSIC MENA» الشركة الرائدة عالميا في مجال الموسيقى، وحصدت جائزة أكاديمية وديع الصافي، وجائزة أفضل صوت في العالم العربي والجائزة الثقافية من إقليم غاليثيا في إسبانيا. ويعد طارق بشير أحد الأصوات الطربية المتخصصة في الغناء الشرقي الكلاسيكي (القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين)، مثل الأدوار والموشحات والمواويل، ومن خلال مساحة صوته وأدائه المتمكن يُعد من الأصوات النادرة القادرة على إحياء التراث العربي السائد في العهد العثماني وعصر النهضة العربية. وتعلم بشير العزف على الأكورديون والعود خلال سنوات دراسته في الكويت التي غادرها عام 1990 إلى مصر، ومنها إلى إنكلترا ليدرس الهندسة في الجامعة، ويعمل مهندسا ويقيم هناك، وخلال سنوات إقامته في المملكة المتحدة التقى في مدينة أكسفورد عالم الأجناس الموسيقية مارتن ستوكس، حيث كون معه ومع آخرين، عام 2008، مجموعة «أكسفورد مقام» التي اهتمت بتقديم الموسيقى والأغنيات من عصر النهضة العربية، وعمدوا إلى تسجيل أسطوانة شمعية بالطريقة ذاتها التي كانت تُنفذ في مطلع القرن العشرين. ويعد بشير من عازفي العود المتميزين في مجال التقاسيم والقطع الموسيقية العربية، ويعزف العود على الطريقة المصرية، وينتمي تحديدا إلى مدرسة محمد القصبجي، وقدم كثيرا من الألحان، وكتب العديد من الأشعار باللغة الإنكليزية.

مشاركة :