يقول لؤي ناظر رئيس اتحاد جدة: “ليس هناك مستحيل بهذه الدنيا، ثق بربك، ثق بنفسك، وثق بمن حولك، وبالنهاية ستحصد ما تصبو إليه”! أعجبني كم الإيجابية بهذه الجملة المرحلية التي يمر بها النمر الجريح، ونستطيع استشراف المستقبل الاتحادي بإيجابية للفريق الذي تكالبت عليه الظروف والأزمات والأوضاع الماضية، وتسببت جميعها بخذلانه وإعادته للوراء! وما لا يستوعبه العقل أن فريقًا كبيرا وصاحب إنجازات وبطولات وصولجان وهيلمان وشعبية داخل وخارج الوطن، يقبع بذيل ترتيب الدوري، متخلفًا عن البقية و”بنقطتين” فقط، حتى أصبحت كاللزمة التي يعايره بها الآخرون! وبيقيني كقناعة الكبير يمرض وتتدهور حالته، ولكن لا يموت، فلا يموت إلا الصغار، ومن لديه محبون وعشاق مهتمون بشؤونه وأوضاعه وجمهور مثله فلا خوف عليه! الاتحاد يحتاج “لمة” شرفية فنية إدارية جماهيرية ليتعافى ثم يعود، يحتاج إلى وقت ومجهود وتكاتف كما الأيام الخوالي، الحقبة ما قبل الماضية ليعود، فلا “ابن الناظر” أو الصنيع ولا بيلتش وحده يستطيعون إعادته لما كان عليه، رجالات الاتحاد وقدامى اللاعبين والمدربين الوطنيين كعلي كميخ ومحفوظ حافظ وحسن خليفة.. أيضًا! الاتحاد تأثر بأزمته الماضية وحرمانه من التسجيل وتأثر بتخليه عن الدولي الكويتي فهد الأنصاري، واختياره لأشباه اللاعبين أصحاب المستويات الهابطة وغير المستقرة، إضافة لعدم الاستقرار الإداري وتخليه عن دياز رغم تخبطاته؛ فهو ليس بأسوأ من توهان بيلتش وإقالته لم تكن حلا! مرحلة المقيرن مرت “بخيرها وشرها”، الرجل اجتهد ولكن إدارة بالمال وحده لا تستمر ولا تعمر، المال مع الفكر دائمًا يصنع الفارق، المقيرن رغم أياديه البيضاء على الفريق، إلا أنه افتقد الخبرة في كل شيء! المطلوب إحياء جسد منهك متعب مريض، فالجفاف التهديفي الذي يعيشه وعدم وجود أجنبي كفء يستطيع المضي به للأمام وسوء دفاعاته وحراسة المرمى تحتاج لإنعاشها بلاعب أجنبي جديد، والفترة الشتوية مهمة لعمل “إنعاش” لكل المراكز بلاعبين أجانب ومحليين يدعمونه وينقذونه! متفائلون بمرحلة “عميد” جديد مع لؤي ناظر و”الصنيع”؛ فخبرة الأخير قادرة على دعم مساعي الأول، خاصة أن الاتحاد سبق ومر أيام المرحوم هشام ناظر بفترة مشابهة، كاد يهبط خلالها في 1385/1965م، وتشكلت إدارة كان من أعضائها أنقذته بعد أشهر عمل فقط، أنقذته! التفاؤل مطلوب كما أن الصبر مطلب من جمهور النمور ليعود؛ فالكبير يمرض ولا يموت!
مشاركة :