الجدير بالذكر، أن تقرير المسح الأثري الذي تم على المواقع الأثرية في المنطقة الجنوبية الغربية في المملكة الموثق عام 1400 هـ واستخدم من خلاله (كربون -14) في تحليل مكونات موجودات المكان، يؤيد الرأي القائل بأن الموقع شهد فترة استيطانية أولى خلال الحقبة الزمنية القديمة ، ثم فترة ثانية في بداية العصر الإسلامي، حسب ما وثقه المؤرخ محمد بن معبرّ " في كتابه ( قصة البحث عن جرش )، حيث أظهر تحليل طبقات التربة أن الطبقة السفلية بالموقع تعود إلى القرن الأول بعد الميلاد، وأن الطبقة الخامسة ترجع لعام 280 ميلادية ، بينما تعود الطبقات العلوية إلى فترات لاحقة، وترجع الطبقة الرابعة لعام 510 ميلادية ، والثالثة للعصر الإسلامي ، والثانية والأولى لعام 1030 ميلادية. وعلى ضوء تلك المكانة التاريخية لجُرَش وما تم العثور عليه من مكتشفات ومقتنيات أثرية قامت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بإنشاء مشروع "مركز الزوار" وتسوير موقع جُرش الأثري، إلى جانب تطوير الواجهة الشمالية لتكون مدخلاً مباشراً للموقع بالشراكة مع أمانة المنطقة، ممثلةً في بلدية محافظة أحد رفيدة، ويجري العمل على افتتاح مركز الزوار في الوقت القريب، على مساحة تتجاوز ٦٠٠ متر مربع ، فيما يحتوي المركز على قاعة رئيسية، سيتم فيها عرض المكتشفات الأثرية والصور والخرائط والرسومات والأفلام المرئية والمعلومات الدقيقة عن حضارة جُرَش وتاريخها، إضافة إلى قاعة لكبار الزوار وأجزاء مخصصة للموظفين ومرافق عامة لخدمة الزوار . // انتهى // 13:50ت م 0043 www.spa.gov.sa/1847682
مشاركة :