وأخيرًا حط معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" رحاله في "سان فرانسيسكو"، وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز في 27 أكتوبر 2014م في متحف الفن الأسيوي بمدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، بحضور حشد من المهتمين بالشؤون الثقافية ورجال الأعمال والشخصيات البارزة في الولاية. ونوّه سمو الأمير سلطان بن سلمان في كلمته خلال حفل الافتتاح إلى رعاية واهتمام قادة المملكة بالتراث الوطني، ودعم جميع المبادرات والمشروعات التراثية من خلال إصدار الأنظمة والقوانين الوطنية المهمة، مفيدا سموه أن المعرض لا يهدف للترويج للسياحة أو لأي شيء آخر إنما يهدف للتعريف بالوجه الآخر للمملكة وإلى عمقها وبعدها الحضاري وموقعها الاستراتيجي الذي جعل منها ملتقى ومعبراً للحضارات الإنسانية. وقال سموه: أكدت الاكتشافات الأثرية أن الجزيرة العربية لم تكن مجرد معبر للبشر قبل 20 ألف سنة، بل أنها في الحقيقة كانت موطناً للكثيرين وكانت مركزاً لانطلاق العديد من الهجرات والقوافل، مبينًا أن الدين الإسلام وحضارته العظيمة نزلت في أرض شهدت تداولاً حضارياً كبيرا منذ عصور ما قبل التاريخ، ولفت سموه النظر إلى متانة العلاقة بين المملكة الولايات المتحدة الأمريكية، وقال : إن هناك شراكة قوية تربط الدولتين، والمنطقة حالياً تشهد نقلة تاريخية نوعية، أظهرت فيها المملكة العربية السعودية أنها شريك حقيقي يقوم على المبادئ والقيم المشتركة. ومن جهته رحب مدير متحف الفن الأسيوي جاي شو، بإقامة المعرض في المتحف، معبراً عن سعادته بالفرصة التي أتاحها المعرض للتعرف على التاريخ الحضاري العريق للمملكة ومكانتها بوصفها مهد الإسلام وقبلة المسلمين في أرجاء العالم. وبعد ثلاثة أيام من عمر المعرض، وقع الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في نيويورك مذكرة تفاهم مع مدير متحف متروبوليتان بنيويورك توماس كامبل بشأن التعاون في مجال المتاحف التي وافق عليها مجلس الوزراء وفوض سمو رئيس الهيئة بالتوقيع عليها. وقال سموه في تصريح له: إن المذكرة تشمل معارض زائرة ومعارض مشتركة، وإعارة بعض القطع الأثرية للعرض في متحف المتروبليتان، علاوة على قطع موجودة للعرض في متاحف المملكة، وذلك وفقاً للضوابط المقرة في نظام الآثار في المملكة. أما مدير متحف متروبوليتان توماس كامبل فقد قال: نحن نهتم غاية الاهتمام بالمحافظة على الروابط القوية مع الدول والثقافات التي تركت أثراً واضحاً في الثقافات الإنسانية وخارطة الحضارات عبر العصور ومنها الجزيرة العربية التي كانت ممراً مهماً لحركة الحضارات ومنبعاً لحضارات مهمة. وأشار إلى أن مذكرة التفاهم مع المملكة مهمة جداً لأنها تضع الأساس للتعليم والتدريب والتبادل، مبينا أنه خلال الخمس سنوات القادمة سيحضر متخصصون محترفون من المملكة إلى متحف متروبوليتان للعمل مع نظرائهم في أمريكا في مجال التدريب وفهم أفضل الممارسات في علم المتاحف. //انتهى// 11:27 ت م spa.gov.sa/1491734
مشاركة :