رابطة الأدباء تناقش «مقاربات نقدية في الخطاب المسرحي »

  • 11/30/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

محمد حنفي – استضاف مسرح د. سعاد الصباح برابطة الأدباء الكويتيين ندوة لإلقاء الضوء على كتاب «مقاربات نقدية في الخطاب المسرحي الكويتي»، للمؤلف د. فيصل القحطاني، الذي أصدرته الرابطة، وتحدث في الندوة د. جاسم الغيث، وأدارها أمين عام الرابطة طلال الرميضي. في بداية الندوة، قال أمين عام الرابطة طلال الرميضي ان المسرح الكويتي رائد في منطقة الخليج، وقدم العديد من الأعمال الناجحة، كما شارك نجوم المسرح الكويتي في إثراء الحركة المسرحية من خلال النصوص الهادفة والمضامين الراقية. إضافة مهمة وقال الرميضي ان الرابطة تولي أدب المسرح اهتماما كبيرا منذ تأسيسها عام 1964، وذلك من خلال الندوات والعروض المسرحية التي أقيمت على مسرحها، وكذلك الدراسات المسرحية التي نشرت عبر صفات مجلة البيان التي تصدرها الرابطة. كما أشار الرميضي إلى ان الرابطة قامت بنشر العديد من الكتب المتعلقة بالمسرح، مثل كتاب «المسرح العربي»، تأليف د. محمد حسن عبدالله، وكتاب «العرب وتأصيل المسرح»، تأليف د. خالد عبداللطيف رمضان، وأكد الرميضي أنه من منطلق إدراك الرابطة لدور النقد المسرحي أصدرت كتاب «مقاربات نقدية في الخطاب المسرحي الكويتي»، للمؤلف د. فيصل القحطاني، الذي اعتبره الرميضي إضافة مهمة للمكتبة الكويتية وللحركة المسرحية في الكويت. الخطاب المسرحي بدوره، قدم الأستاذ بمعهد الفنون المسرحية، د. جاسم الغيث، ورقة نقدية ألقى من خلالها الضوء على الكتاب، حيث توقف عند العنوان موضحا كلمة «مقاربات»، والتي أشار إلى أنها تسللت إلى الأدب المسرحي من خلال البنيوية، وتعني المعالجة والتناول والدراسات المتعلقة بعالم المسرح، وأن مثل هذه المصطلحات اضافت الكثير إلى الخطاب المسرحي. كما توقف عند كلمة أخري في العنوان وهي «الخطاب»، حيث أشار إلى أنها كلمة مربكة في النقد المسرحي، وأكد أن الخطاب ليس موقفا ذاتيا، بل فضاء لأنشطة المسرح، مستشهدا بتعريف المؤلف له بأنه: «يتجاوز اللغة المكتوبة والمرئية»، وقد القى الغيث إضاءات على بعض الموضوعات الواردة في فصول الكتاب الخمسة، ثم أنهى حديثه بالتأكيد على أهمية وقيمة الكتاب، لما يشتمل عليه موضوعات وجوانب نقدية تتعلق بالمسرح الكويتي. أين أهل المسرح؟ مؤلف الكتاب د. فيصل القحطاني انتقد في كلمته قلة حضور المسرحيين للندوة، متسائلا: أين أهل المسرح؟ كما استهجن نظرة أهل المسرح للناقد، حيث يتم اعتباره خارج دائرة الإبداع، وتوقف القحطاني عند بعض الموضوعات الواردة في كتابه، مثل المسرح الأكاديمي والتجاري، حيث أكد أن المسرح التجاري في فترة رواج المسرح كان يقدم أعمالا جيدة، وكان فاعلا في قضايا المجتمع. والقى الضوء على مصطلح «ما بعد الدراما» الوارد في كتابه، مشيرا إلى أنه لا يتبنى المصطلح، وإنما دوره كناقد أن يطرح ويفسر ويطبق المصطلح على المسرح الكويتي، وأشار إلى أن البعض قد يفهم أن المصطلح يعني إلغاء الدراما من المسرح، مؤكدا أن لا أحد يستطيع فعل ذلك، وأنهى القحطاني حديثه بالتمني بأن يكون كتابه إضافة بسيطة تحرك المياه الآسنة في مجال النقد المسرحي، الذي يعاني من الافتقار والندرة.

مشاركة :