الإجهاد وباء العصر، إنه ينافس البدانة وزيادة الوزن في الخطورة. يضعف الإجهاد الجهاز المناعي، ويزيد الوزن، ويقصر العمر، ويسهم في الخلل الوظيفي الجنسي لدى النساء والرجال، كما أنه يحرم الإنسان من الاستمتاع بحياته، ويؤثر على علاقته بالآخرين، ويحد من القدرة على اتخاذ القرارات العقلانية. معظم الناس ليس لديهم أدنى فكرة عن كيفية إدارة الإجهاد، وعندما يفكرون في الأمر يخطر على بالهم الحصول على عطلة، أو ربما ينتظرون تحسن الأمور بعد التقاعد. الإجهاد والتوتر اختلال في توازن نظام الجسم، لكن هذا الاختلال ليس سلبياً دائماً، إجهاد العضلات يساعدها على النمو، وإجهاد الدماغ قد يساعد على تعلم الرياضيات، أو ابتكار أشياء جديدة. إذن النوبات المتقطعة من الإجهاد والتوتر تحافظ على عمل الجسم ونموه، لكن المشكلة تحدث عندما يتحول الإجهاد المتقطع إلى مزمن.أهم أعراض الإجهاد المزمن: مشاكل الذاكرة، وعدم القدرة على التركيز، والشعور بالقلق، والشعور بالوحدة والعزلة، والشعور بالتعاسة، وزيادة دهون الجسم، والإسهال أو الإمساك، وسرعة ضربات القلب، ونزلات البرد المتكررة، والنوم أكثر أو أقل من اللازم، والمماطلة وإهمال المسؤوليات، والعادات العصبية مثل قضم الأظافر والتسرع.أفضل 4 طرق لتخفيف الإجهاد: تمضية وقت ممتع. من أسهل طرق خفض الإجهاد قضاء بعض الوقت الممتع مع الأقارب والأصدقاء، أو في ممارسة إحدى الهوايات، أو الذهاب إلى نزهة بصحبة الأولاد، أو مشاهدة عمل فني مضحك. الاسترخاء والتأمل. الهدف من التأمل أن يصبح الإنسان أكثر وعياً باستجاباته لأفكاره، لا أن تكون استجاباته ردود أفعال. من طرق التأمل والاسترخاء القراءة، والغناء، واستخدام إيجابيات الحديث مع النفس. التنفس. من أهم تقنيات اليوغا لخفض الاسترخاء التحكم في التنفس. هناك نوعان من التنفس العالي الذي يتم فيه تحريك عظمة الترقوة، والمنخفض الذي يتم فيه تحريك المعدة. لابد من عمل توازن بين نوعي التنفس، والاهتمام بالتنفس العالي الذي يحرك الكتفين والترقوة لأنه يدخل كمية أكبر من الأكسجين إلى الرئتين. لتنجح في ذلك تحتاج إلى أخذ نفس عميق وإخراجه ببطء، ثم بعد الزفير احصل على وقفة سريعة قبل البدء في دورة تنفس جديدة. الرياضة. تأخذ التكنولوجيا الكثير من وقتنا حالياً، بينما تحتاج أجسامنا لمزيد من النشاط الرياضي والبدني لخفض هرمونات التوتر. يحتاج الجسم على الأقل 10 دقائق يومياً من تسارع ضربات القلب بواسطة الرياضة المكثفة.