خصصت مجلة "الثقافة الجديدة" التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة، إحدى مؤسسات وزارة الثقافة المصرية، عددها الأخير "عدد ديسمبر" للعام الجاري "، بملف شامل يتضمن مجموعة من البحوث والشهادات، عن ثقافة القبور تحت عنوان "سكن الحبايب نور"، دراسات ومعاينات ميدانية لقبور مصر وطقوسها.ويتضمن العدد موضوعات منها "قبور الصحابة.. رحلة إلى أصحاب المقام العالي"، للباحث محمد علي السيد، و"سكن الأحبة من طينة البيت"، للدكتور إبراهيم سلامة، وكتب الشاعر درويش الأسيوطي عن "ذكر ما تقوله النائحة في "عديد الصعيد"، وكتب القاص أسامة كمال: "مقابر الكومنولث في بورسعيد: 160 عاماً تنام بوداعة تحت الأرض".. وكتب الشاعر فتحي عبدالسميع عن "جبانة قنا: وطن الغرباء وتيمة الخصوبة"، وكتب القس داوود مكرم عن "طلعة القرافة: آلاف السنين من الوفاء للموت"، وكتب الأديب يوسف فاخوري عن المقابر الأسوانية نوع آخر من الحياة"، بينما تناول جمال وهبي "الأنماط المعمارية والطرز الاعتقادية لمقاومة الفناء". وفي مقاله الافتتاحي كتب مسعود شومان رئيس تحرير المجلة، تحت عنوان "مساكن الأحبة حينما تشع بالحياة والغناء" لافتاً إلى أن هذا الملف: "يعد مفتتحاً لقراءات ودراسات ميدانية، أرادت لنفسها أن تجتمع لتعقد بين الرواسب الثقافية واللحظة الآنية، بين الجذر المصري القديم وعلائقه بحضارات مرت على هذه الأرض فذاب معظمها في أتون المصرية، فما الذي تبقى من الروح المصرية حينما تتمظهر في مقابرنا وتسم شواهدها بميسم يعلي من قدر الجمال عبر فنون الرسم والخط والعمارة والزراعة وتهذيب الأشجار والسقيا وطرائق البناء وخبرات الدفن، فالمقابر ثقافة تشع بالحياة رغم مظهرها الموتي".وفي باب "قراءات نقدية" كتب أدهم مسعود عن "الخطاب التهكمي في التخييل السيري"، وقرأ الشاعر أحمد سويلم في سيرة "فوزي خضر الشاعر المعاند"، وكتب الدكتور مصطفى بيومي عن "النقد الثقافي"، أما حسن حلمي فقد تناول "متلازمة الخوف والتمرد في ديوان "ملامح بتكره البراويز"، وناقش حاتم عبدالهادي المجموعة القصصية "صلاة الروح" في مقال بعنوان "سيميولوجيا الذات وانكساراتها"، وكتب علاء عبدالسميع عن "مستويات السرد ودلالات الصورة الرامزة في "سيرة دمية"، وتناول محمود عبدالباري "ضياع الروح بين متاهة الزمن ووحشة المكان في "رايات الموت"، وكتبت هبة مصطفى عن "حصار الذات وانهزاماتها في ديوان "حول الخنادق".وفي باب "فضاءات"، احتفت المجلة بعدد من القصائد للشعراء: عيد صالح وجمال بخيت وعزت الطيري وأشرف البولاقي وحسن هزاع وسيدة فاروق ووليد طلعت وأحمد تمساح وليلى حسن وأسامة جاد ورضا أحمد، كما تضمن العدد قصصاً لكل من: أشرف الصباغ ومحمد شلبي أمين وممدوح دبور وأحمد ثروت الجابري ومنير عتيبة ومحمد سلطان وسعاد عبد الله.أما في باب "الصوت واللون والحرية"، فقد نشرت المجلة ترجمة في زاوية "الشاطئ الآخر"، قصائد أمريكية شابة للمترجمة أسماء حسين تحت عنوان "أحبك حين تصير إعصاراً"، بالإضافة إلى "قصائد من هولدرلين" للمترجم عبدالوهاب الشيخ، وترجمة قصة "الصياد" للأمريكي لاري ليتلبيرد، ترجمة أحمد عبد الفتاح، أما في زاية مواجهات، فقد أجرى أشرف قاسم حواراً مع الروائي السيد نجم قال فيه: "أنا أول من قام بالتأصيل لمصطلح أدب الحرب".وفي زاوية صالون الثقافة الجديدة ، قال أدباء ومثقفو مدينة بورسعيد: "امنحونا فرصة لمواجهة كهوف الظلام بالإبداع"، أما في زاوية "الحفر باللون"، فقد كتب حسام الدين زكريا عن فنان العدد وهو الفنان "عبدالوهاب عبدالمحسن.. صروح لونية تصوغ بهجة العالم"، وفي زاوية "دقات المسرح" كتبت صفاء البيلي عن عرض "في بلاد السعادة.. أسئلة شائكة لا تبحث عن إجابات جاهزة"، وفي زاوية "قيمة وسيما" كتب محمد سالم عبدة عن فيلم فوتوكوبي تحت عنوان "الحب بوصفه ملاذاً من الانقراض".وفي باب "من فات قديمه"، كتب عبدالستار سليم عن فن الواو تحت عنوان "الواو مولود حدانا.. وحدانا عمه وخاله"، وفي زاوية "رحيق الكتابة" كتب عبدالغني داوود عن "جلال الشرقاوي والمسرح السحري"، واختتم العدد بزاوية "عطر الأحباب"، وكتبها هذه المرة الشاعر السماح عبدالله تحت عنوان "أنا وإبراهيم فهمي.. إصبعان في كف واحدة".
مشاركة :