ارتفعت أسعار الأسماك في السوق المركزي بجدة بنسبة 20 %، وسجل كيلو الناجل أعلى ارتفاعا بسعر 95 ريالًا للمحلي و90 ريالا للمستورد بعد أن كان سعرهما في حدود 75-70 ريالًا خلال الأسبوعين الماضين، بينما وصل سعر الشعور إلى 25 ريالًا بعد أن كان سعر الكيلو 18ريالًا وقفز سعر الجمبري إلى 85 ريالًا للكيلو بعد أن كان 65 ريالًا فى حين كان سعر الحريد 80 ريال للكيلو بعد أن كان 60 ريالا بحسب العاملين في السوق المركزي. ويرجع شيخ الدلالين والصيادين ببنقلة جدة عادل محمد ارتفاع أسعار الأسماك خلال الإجازة الشتوية السابقة التي حلت مع إجازة المدارس، وهو ما يعني ارتفاع معدل السياحة الداخلية من بقية المدن إلى جدة ومكة والمدينة، وهو ما أدى إلى زيادة السحب والطلب على الأسماك من قبل المطاعم والاستراحات والمنتزهات بشكل كبير إلى جانب اعتماد كلٍ من مكة المكرمة والمدينة المنورة على السوق المركزي في تلبية احتياجاتهم، ويضيف بأن الأسعار سوف تعود تدريجيًا إلى طبيعتها خلال الأيام المقبلة نظرًا إلى عودة المدارس والذي يتبعها في العادة ركود في شراء الأسماك سواء من الأفراد أو من الأماكن الترفيهية. كشف عضو جمعية الصيادين بمنطقة مكة المكرمة سامي شمعة أن أسعار الأسماك زادت خلال الـ24 سنة الماضية بنسبة 400 % مقارنة بأسعارها في عام 1990م في المنطقة الغربية وفي السوق المركزي بجدة، بسبب عدة عوامل أهمها اعتماد سوق جدة على الأسماك المستوردة بنسبة تصل إلى 80 % من حاجته وهى تقارب 200 طن في أيام الذروة و130 طنًا في أيام الركود. ويشير شمعة إلى أن الموردين للأسماك يضعون نسبة ربح لا تقل عن 100 %. ويوضح شمعة أن الأسماك المحلية وهي قليلة ولا تزيد نسبتها عن 20 % من بنقلة جدة إن لم تكن أقل بسبب غياب الصيادين المحليين وهو ما ينعكس على الأسعار ويجعل أسماكًا مثل الناجل والهامور والشعور ترتفع أسعارها خلال الإجازات والمناسبات إلى 20% من قيمته في الأيام العادية. ويؤكد أن أسعار السمك قد تنخفض قليلًا بعد كل ارتفاع لكن لن تنزل بشكل كبير، بسبب خوف العاملين في بيع الجملة في البنقلة من استغلال المطاعم والاستراحات للانخفاض وشراء الأسماك وتخزينها فى الثلاجة.
مشاركة :