العظماء لا يموتون!

  • 1/30/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عبدالله الحامد وجل أصاب القلب بفراق من أسعده، ومن سعى رغم مرضه وهمومه لينتشل الأحزان والهموم من كل الأمّة. رحل ملك الإنسانية وترك الأثر الطيب والدعاء المتواصل له بالرحمة، الجميع يعزي ويبتهل بالدعاء ويصبر القلب لفراق من كان الأب والسند. رحمك الله يا بسمة رسمت على شفاه الحزن وابتسمت. رحمك الله يا يداً بيضاء مدت بالخير والعون في أرجاء المعمورة. إن رحيلا بحجم قامة وهامة عبدالله بن عبدالعزيز خسارة عظمى، ولكن عسانا نقول في إرادة الله تعالى إلا «إنا لله وإنا إليه راجعون». فعزاؤنا في أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز والأمير محمد بن نايف كبير.. فهم قادرون بعد عون الله لهم والتفاف شعب الوفاء حول قياداتهم الجديدة أن يكملوا المسيرة نحو النمو والتقدم والازدهار آمنين مطمئنين إن شاء الله. لكنني سوف أتحدث هنا عن إنجازات فقيد الأمتين العربية والإسلامية بلغة الأرقام -ليس كلها- بل ما حصرته حسب الإحصاءات المنشورة في أغلب المواقع. وكل هذا الإنجاز العظيم فيما يقارب الـ 10 سنوات فقط.! كان يدرك أن التعليم العالي هو خيارنا لمستقبل أفضل فأنشئت في عهده رحمه الله 28 جامعة، وابتعث أكثر من 200 ألف طالب وطالبة من أبناء هذا الشعب الوفي في شتى التخصصات ابتداءً من البكالوريوس والماجستير والدكتوراة وما زال البرنامج يستقبل الراغبين في الابتعاث الخارجي حتى هذه اللحظة. إضافة إلى هذه الإنجازات العظيمة إنجاز وإنشاء 6 مدن طبية، و 32 مستشفى عاماً، و11 مستشفى تخصصياً، وهذا يؤكد ويعطي دلالة على أن الراحل الملك الإنساني كان جُل اهتمامه في صحة الإنسان، إضافةً إلى ذلك إنشاء عدد11 مدينة رياضية كانت هدية من منه -رحمه الله- للشباب والرياضة عموما. ناهيك عن تحسين مستوى الطرق البرية والحديدية واهتمامه الجم بها وإنشاء عديد من الطرق في عهده. أما الآن فقد رحل عنّا الملك الإنساني وبقية منجزاته وذكرياته التي هي أصعب من انعطافات وحبكة الكلمات شعراً أو نثراً فالعظماء لا يموتون، تختفي أجسادهم وتبقى أعمالهم كشاهد حقيقي وحديث دائم عنهم. فرحمك الله يا رجل البناء والعطاء عبدالله بن عبدالعزيز.

مشاركة :