تصر وزارة العمل على تحقيق طفرة نوعية في توظيف السعوديين، إذ أنه وفقا لأرقامها فإن إجمالي من تم تعيينهم خلال السنوات الأربع الماضية يفوق من توظفوا في 40 عاما، وإذا كنا نحمد لوزارة العمل هذا الجهد، إلا أن هناك الكثير من التساؤلات التى يطرحها تصريح وزير العمل والذى يشير إلى وجود 10 ملايين أجنبي وحاجة السعوديين إلى المهارات حتى يزاحموا في السوق، ولعل في صدارة هذه الملاحظات موقف الوزارة من تدريب السعوديين وتجاهلها مسؤوليتها في هذا الأمر، رغم أن إعانة البطالة المقدرة بألفي ريال لمدة عام واحد لم تقر إلا لتشجيع الشباب على تطوير مهاراتهم حتى الحصول على عمل. كما أن برامج الوزارة للتدريب لا تزال تدور في إطار شكلي، ولم تفلح سوى في تدريب آلاف محدودة من ملايين حصلوا على إعانة البطالة خلال الأعوام السابقة. ولعل الاهتمام بمهارات سوق العمل يتم من على مقاعد الدراسة وعبر البرامج التأهيلية التي تركز على التخصص الدقيق، وقيم الولاء والعطاء للمؤسسة التي يعمل بها الموظف حتى يجد أمامه الفرص المناسبة للترقي، وحتى يصل الشاب إلى هذه الحالة يجب أن يعمل على تطوير ذاته بشكل أكبر من خلال الدورات والارتقاء المعرفي في الجامعة، ومع ذلك يجب أن تركز وزارة العمل على كبح تأشيرات الاستقدام من الخارج والتوجه للاستفادة من المقيمين في المملكة بصورة أفضل.
مشاركة :