تجددت المظاهرات في محافظة #البصرة جنوب العراق، بعد أسابيع من الهدوء تلت مظاهرات شهدت أعمال عنف في عموم المحافظة. وقرر المحتجون الخروج بتظاهرات في كل يوم جمعة من كل أسبوع للمطالبة بإجراء استفتاء لإعلان البصرة إقليماً يتمتع بحكم ذاتي. وقال مصدر محلي لـ"العربية.نت"، إن العشرات من أهالي المحافظة تجمعوا أمام مبنى المحافظة القديم الذي تم إحراقه، لمطالبة مفوضية الانتخابات بتحديد موعد لإجراء استفتاء حول "إقليم البصرة" لضمان أن تعود موارد المنطقة بالنفع لأهلها. وحال العجز الحكومي دون تطوير مستوى الخدمات في محافظة البصرة، التي انطلقت منها شرارة التظاهرات قبل أسابيع، احتجاجاً على استمرار انقطاع الكهرباء وشح مياه الشرب وتفشي البطالة وسوء الخدمات. وهذا التدهور بالخدمات أدى لإعادة المطالبة بإقامة إقليم في البصرة. وتأتي هذه الدعوات المتواصلة منذ عدة سنوات بضغط شعبي وسياسي في البصرة، نتيجةً للسياسات الحكومية وضعف الخدمات العامة في المحافظة التي تعد عاصمة العراق الاقتصادية، والمصدر الرئيس لثرواته النفطية والغازية. وأضاف المصدر أن هناك مجموعة من الشباب أيضاً بدأت بالاحتجاج أمام مبنى مديرية تربية البصرة منذ أمس السبت، من أجل الحصول على وظائف وخدمات، وأشار هؤلاء الشباب إلى إمكانية تحول مظاهراتهم إلى اعتصام مفتوح. وأوضح المصدر أن أغلب المشاركين في الاحتجاجات الحالية هم من المشاركين في الاحتجاجات السابقة التي حدثت في أيلول/سبتمبر الماضي. يذكر أنه في الأسابيع الماضية شهدت محافظة البصرة احتجاجات واسعة تخللها مصرع أكثر من 22 مدنيا وجرح نحو 70 آخرين، إضافة إلى حرق مبانٍ حكومية ومقرات حزبية والقنصلية الإيرانية، ما أدى لاعتقالات وعمليات اغتيال في صفوف الناشطين في المظاهرات.