اختُتمت ظهر اليوم الاثنين، فعاليات ندوة "ثنائية الحزم والأمل في الشعر السعودي المعاصر"، التي نظمتها كلية العلوم والآداب في طبرجل بمشاركة مجموعة من الباحثين من جامعة الجوف ومن خارجها، وحضور عدد من قيادات الجامعة والمهتمين من المجتمع المحلي. وأقيمت الندوة في رحاب كلية العلوم والآداب بطبرجل، برعاية كريمة من مدير الجامعة، وبرئاسة عميد كلية العلوم والآداب بطبرجل والمشرف على كلية المجتمع الدكتور مشعل بن محمد العنزي. استُهلَّت فعاليات الندوة بآيات عطرة من القرآن الكريم، تلتْها كلمة رئيس الندوة الدكتور مشعل بن محمد العنزي، رحّب خلالها بالسادة الباحثين والحضور، موضحاً جوانب من أهداف الندوة. وقال: "تأتي هذه الفعالية التي تنظمها كلية العلوم والآداب بطبرجل انطلاقًا من دور الجامعة في خدمة المجتمع وتنميته، وتحقيقًا للدور الذي ينبغي على الجامعات القيام به تجاه مشروع رؤية المملكة 2030 وبرامجها التنموية، بوصفها مظلةً لخدمة الوطن والارتقاء به، خاصة في ضوء ما يتعرَّض له من تحديات وما يُحاك له من مؤامرات"، ثم كلمة الباحثين والمشاركين، وقد ألقاها عنهم الدكتور محمد عبدالله الدوسري أعرب فيها عن شكره والمشاركين ولجميع من أسهم في تنظيم هذه الفعالية والإعداد لها، من قيادات الجامعة ومن أعضاء الهيئة التنظيمية الذين بذلوا قصارى جهدهم لإنجاح هذا اللقاء العلمي الكبير. وتوالى عرض الأوراق البحثية من قبل المشاركين في الندوة، والتي توزعت على جلسات ثلاثة، على هذا النحو: • انعقدت الجلسة الأولى بعنوان "تجليات الحزم في الشعر السعودي المعاصر" برئاسة الدكتور راضي الرويلي وكيل كلية العلوم والآداب بالقريات؛ حيث عرضت فيها الأوراق البحثية التالية: - الآخر التاريخي في شعر عاصفة الحزم، للدكتور هاجد دميثان الحربي. - استدعاء الموروث في قصائد عاصفة الحزم، للدكتورة نوال ناصر السويلم. - شعر الحزم بين متطلبات راهن المجتمع السعودي وتطلعات المستقبل، للدكتور حكيم بوجمعة دهيمي. • وانعقدت الجلسة الثانية بعنوان "استشراف الأمل في الشعر السعودي المعاصر"، برئاسة الدكتور سعد العنزي رئيس قسم اللغة العربية بكلية العلوم والآداب بالقريات؛ حيث عرضت فيها الأوراق البحثية التالية: - ثنائية الحزم والأمل من الغرض الشعري إلى التسطير الوطني، للدكتور محمد عبد الله الدوسري. - تجليات بواعث الحزم في الشعر السعودي، للدكتور جزاع فرحان الشمري. - الحزم بين الشعر والنقد، للدكتور طنف صقر العتيبي. - رباعية اللغة في شعر الحزم: دراسة في المكونات والسمات، للدكتورة سهير إبراهيم محمد. • انعقدت الجلسة الثالثة بعنوان "مشاعل الأمل في الشعر السعودي المعاصر"، برئاسة للدكتور أحمد السفياني وكيل عمادة شؤون الطلاب بجامعة الجوف؛ حيث عرضت فيها الأوراق البحثية التالية: - الرؤية التشوفية في قصيدة الحزم السعودية، للدكتور أسماء أبو بكر أحمد. - الرؤيا والتشكيل في قصيدة عاصفة الحزم، للدكتور طامي دغليب الشمراني. - عاطفة الأمل وسياقاتها في الشعر السعودي المعاصر، للدكتور إبراهيم حسن شحمة. • وفي الجلسة الختامية ألقى الدكتور طامي دغليب الشمراني التوصيات التي تضمنتها مشاركات السادة الباحثين المشاركين بالندوة، وما أبداه السادة الحضور في مداخلاتهم، والتي جاءت على النحو الآتي: ➢ إصدار كتاب خاص بالندوة يضم الأوراق البحثية التي تم طرحها فيها؛ نظرًا لما تناولته هذه الأوراق البحثية من معالجات جادة، وما لمسته من قضايا وطنية مهمة، بحيث يصير هذا الكتاب مرجعًا معتبرًا في موضوعه. ➢ دعوة النوادي الأدبية والثقافية بالمملكة إلى إعطاء موضوع هذه الندوة أهميةً خاصة ضمن أنشطتها؛ كتنظيم أمسيات شعرية، تتخذ من موضوع الندوة عنوانًا لها؛ لتكون نقطة تنشيط وتحفيز للشعراء، للتطرق لمثل هذه الموضوعات الوطنية المهمة في إبداعهم الشعري، وحبذا لو كان ذلك مصاحبًا لمناسبات قومية مثل احتفالات اليوم الوطني للمملكة. ➢ دعوة الجهات الثقافية المعنية بالمملكة إلى إطلاق مسابقة أدبية تحمل العنوان ذاته "ثنائية الحزم والأمل في الشعر السعودي"، على أن تُجْمع الأعمال الشعرية المشاركة في إصدار خاص. ➢ دعوة الجهات الثقافية المعنية بإعداد موسوعة للشعر الوطني؛ لتكون وثيقة وفاء وعرفان للوطن، تجمع في ثناياها أسماء أدباء المملكة وأعمالهم؛ ممن ترجموا هموم الوطن وقضاياه في إبداعهم الشعري. ➢ عقد هذه الندوة سنويًّا؛ على أن تتناول في كل دورة قضية وطنية من منظور أدبي وثقافي. ➢ فتح مجال مقولة "الحزم والأمل" على محاور أخرى عديدة؛ منها: - محور التراث النقدي. - محور السردية العربية القديمة. - محور السردية العربية الحديثة. ويُقترح أن تكون هذه المحاور موضوعًا لندوات أخرى مستقبلية؛ مثل "الحزم والأمل في السردية العربية". ➢ دعوة الباحثين إلى تسليط الضوء على قصيدة الحزم في أبحاث علمية جادة ساعية إلى استكشاف الخصائص الفنية التي تستقل بها، والقيم التي سعت إلى إرسائها. وأعقب ذلك الكلمة الختامية لرئيس الندوة الدكتور مشعل بن محمد العنزي، التي توجَّه فيها بالشكر إلى السادة المشاركين والحضور الكريم، معربًا عن سعادته بنجاح هذه الفعالية التي تعد الفعالية الثانية التي تنظمها الكلية، بعد نجاحها في العام الماضي في تنظيم ملتقى الرؤى التنموية 2030، وهو ما يعكس الحركة الدؤوبة والجهد المحمود للّجنة التنظيمية بالكلية. وفي الختام رفع الدكتور، باسمه وباسم الحاضرين، أسمى آيات الشكر والعرفان والولاء لفخامة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز صاحب الحزم والعزم، ولولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله.