رغم استمرار نشاط الحراك التحررى الأحوازى فى الداخل، فإن هذه التحركات لم تكن كافيةً لإيصال معاناة الشعب الأحوازى للعالم؛ بسبب الانتهاكات التى يمارسها النظام ضدهم؛ لذلك كثف ممثلو الأحواز من وجودهم فى الخارج، عن طريق عقد مؤتمرات بمشاركة كل المهتمين بالقضية، تدور محاورها حول معاناة الأحواز التى يتعرضون لها على يد نظام الملالي.وخلال الأشهر القليلة الماضية أتت تلك المؤتمرات ثمارها، ونجحت فى تصدير القضية الأحوازية إلى دائرة أوسع من محيطها المحلى بل والإقليمى أيضًا، وأجبرت وسائل الإعلام العالمية على إلقاء الضوء بشكل ملحوظ على القضية التى ظلت طويلًا فى طى النسيان؛ ما أربك النظام الإيراني، وجعله يحاول بأى شكل إجهاض مثل هذه التحركات، واغتيال رموز المقاومة الأحوازية.نجاح الحركات التحررية الأحوازية فى عقد مؤتمرات ضخمة فى دول عربية وأوروبية، بمشاركة العديد من الشخصيات السياسية والحقوقية من الدول الخليجية والعربية؛ ما تسبب فى فضح انتهاكات النظام الإيرانى ضد الشعوب غير الفارسية بشكل عام والأحوازيين بشكل خاص، كل ذلك أظهر طهران بمظهر المتهم المرتبك الذى يحاول الدفاع عن نفسه، فلا يناله من محاولته إلا مزيدا من إثبات الجرم عليه بتورطه أكثر فى إجهاض هذه التحركات التحررية الأحوازية بأى شكل، والضغط على أنظمة الدولة المحتضنة لمثل هذه المؤتمرات لمنع إقامته مؤتمرات تفضحه وتعريه بهذا الشكل.ولعل ما يثبت نجاح هذا المؤتمرات التحررية فى تحقيق أهدافها، هو اضطرار الرئيس الإيرانى حسن روحاني، أثناء ولايته الأولى، إلى إلغاء زيارة رسمية له لفيينا؛ تخوفًا من مظاهرات مناهضة له ولنظامه نسقتها المعارضة. وفى تطور لافت للحراك الأحوازي، عقدت حركة النضال العربى لتحرير الأحواز، مؤتمرًا حاشدًا فى الدنمارك، ونجح المؤتمر فى تسليط الأضواء على قضية عرب إيران بشكل لافت؛ بسبب الحضور الكبير من قبل أنصار القضية الأحوازية من أبنائها، أو من المتضامنين والمؤيدين لمطالبهم من مختلف الدول.وحظى المؤتمر باهتمام الحكومة الدنماركية التى وفرت إجراءات أمنية مكثفة فرضتها السلطات الدنماركية؛ لضمان أمن المشاركين من محاولات استهداف إيرانية لهم، خاصة أن انعقاد المؤتمر جاء بعد أقل من شهر على إحباط السلطات الدنماركية محاولة اغتيال لحبيب جبر وقياديين أحوازيين آخرين، تقف خلفها إيران، وتسببت فى استدعاء وزارة الخارجية الدنماركية لسفيرها فى طهران؛ احتجاجًا على محاولة تنفيذ عملية اغتيال، وصل الغضب منها إلى دول أوروبية أخرى.وقال ناصر جبر الأحوازي، القيادى بحركة النضال العربى لتحرير الأحواز، وأحد المستهدفين فى محاولة الاغتيال الإيرانية: إن الحراك الأحوازى فى الداخل لم يتوقف يومًا لكن ما كان ينقصه هو حراك أحوازى موازٍ فى الخارج؛ لتعريف العالم بنضال ومقاومة الشعب الأحوازى على الأرض.وأضاف القيادى الأحوازي: خلال السنوات العشر الماضية تزايد نشاط الأحوازيين فى الخارج.
مشاركة :