حراك الأحوازيين يحتاج إلى دعم ليصبح ثورة

  • 10/18/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد القيادي في المقاومة الأحوازية هادي الأحوازي أن ما ينقص الثورة الاحوازية هو الإعلام ومن ثم السلاح لأن كل ما يحصل داخل مناطق الاحواز الإعلام غائب عنه تماما وهو ما يسهل عمل نظام طهران في القمع وفي قضم الأراضي الأحوازية، وهي سياسة متبعة لإلغاء قضية الأحواز. وحول المطلوب لمواجهة هذه المعضلة قال هادي في حوار أجرته معه «عكاظ» أن على إخوتنا العرب التضامن معنا، إعلاميا فيجب أن لا تغيب قضية الاحواز عن وسائل الاعلام العربية المقروءة والسمعية والمرئية، على الاعلام العربي أن يتخذ من الاحواز قضيته كما يحدث في دمشق لأن ما يحصل في الأحواز من قمع لأهلها العرب ومن سعي لإلغاء الهوية العربية الاحوازية من قبل نظام طهران يعتبر جريمة إنسانية كبرى، مشيرا إلى أن الإعدامات تحصل من دون محاكمات والاعتقالات تنفذ بالشبهة فقط. ومن هنا أهمية أن يعمل الاعلام العربي على إظهار حجم مأساة الأحوازيين وعدالة قضيتهم. وأضاف هادي «إن الأحوازيين بحاجة لدعم واضح من الدول العربية ليكون لهم إعلامهم الخاص القادر على إيصال صوتهم إلى كل المجتمع الدولي والقادر على فضح جرائم نظام طهران». وحول ما يقدم من دعم عربي للأحوازيين قال: الدعم المقدم قليل لكن منذ انطلاقة عاصفة الحزم في اليمن والتصدي للإرهاب الإيراني في البحرين وسوريا كبر أملنا كأحوازيين أن إخواننا العرب بقيادة المملكة قادرة على صد العدوان الإيراني. وأضاف: هذا ما ترجم في التظاهرات التي خرج بها الاحوازيون داخل الاحواز والتي هتفت داعمة لعملية الحزم ضد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران. وأضاف: «مواقف المملكة الأخيرة أعطت أملا كبيرا للأحوازيين أن لهم أشقاء قادرين على التصدي للعدوان الإيراني على الأوطان العربية وخاصة في اليمن»، مشيرا إلى الأحوازيين يطالبون بفتح أبواب الدول العربية لهم لدعم ثورتهم إعلاميا وسياسيا. وحول المسارات التي تسلكها التحركات الاحوازية في الداخل قال الدكتور هادي الأحوازي «إن القمع الذي تمارسه الاستخبارات الإيرانية هو قمع غير مسبوق، هم يلاحقون حتى اللباس العربي الذي بات بالنسبة اليهم تهمة يعتقل من يقوم بها». وزاد «حتى إن اللغة العربية تنزع وتقمع كما أن هناك منازل تتم مصادرتها تماما كما تفعل إسرائيل في القدس، بل إن الاستخبارات الإيرانية تجاوزت الموساد الإسرائيلي في أعمالها القمعية. وأضاف إن النظام أعدم الشعراء بسبب قصيدة رافضة للقمع والمطالبة باستقلال الأحواز، موضحا «أن هذا القمع الكبير دفع الاحوازيين الى ابتكار اشكال متعددة لإعلان ثورتهم، فحولوا كل لقاء إلى ساحة ثورة وتحديدا المباريات الرياضية والتي باتت تشكل كابوسا بالنسبة للاستخبارات الإيرانية، وقد شاهد العالم عبر اليوتيوب مؤخرا كيف تحولت مباراة المنتخب السعودي الى مناسبة لإعلان عروبة الأحواز، حتى مراسم العزاء أو الأعراس حولناها إلى ساحات للثورة». وختم الدكتور هادي الأحوازي أن النظام الإيراني لا يريد الخير للعرب والمسلمين، هذا النظام يريد أن يضرب بنية المجتمعات العربية، انظروا ماذا يفعل في دمشق من شراء لمنازل أهل دمشق وماذا يفعل في لبنان من قمع لأهل لبنان المسلمين وماذا يفعل في العراق من مجازر طائفية بكل وقاحة، إن النظام الإيراني عدو للعرب وعلينا كعرب أن نمتلك إستراتيجية المواجهة لنفشل هذه المؤامرة وننتصر في هذه المعركة».

مشاركة :