فى مثل هذا اليوم من عام ١١٢٣ توفى عمر الخيّام كان من أبرز علماء الرياضيات وهو أوّل من اخترع طريقة حساب المثلثات ومعادلات جبرية من الدرجة الثالثة بواسطة قطع المخروط، كما كان فيلسوفًا وشاعرًا وصاحب رباعيات الخيّام الشهيرة كما تخصص فى كل من الفلك والفقه والتاريخ واللغة.كما كتب أبحاثًا فى الجغرافيا وعلم المعادن والموسيقى والعقيدة الإسلامية.ولد غياث الدين أبوالفتوح عمر بن إبراهيم الخيّام فى ١٨ مايو ١٠٤٨ بمدينة نيسابور فی إیران و«الخيّام» هو لقب اكتسبه والده الذى كان يعمل فى صنع الخيام. كان ينتقل بين مراكز العلم الكبرى مثل بخارى وأصفهان للتزود بالعلم وتبادل الأفكار مع العلماء، ورغم شهرته بكونه شاعرًا فقد كان من علماء الرياضيات فى عصره واشتهر بالجبر حيث حلَّ معادلات الدرجة الثانية بطرق هندسية وجبرية كما نظم المعادلات وحاول حلها كلها ووصل إلى حلول هندسية جزئية لمعظمها. وقد بحث فى نظرية ذات الحدين عندما يكون الأس صحيحًا موجبًا ووضع طرقًا لإيجاد الكثافة النوعية. وهو أول من استخدم الكلمة العربية «شي» التى رسمت فى الكتب العلمية البرتغالية «Xay» ثم استخدم الحرف الأول منها «x» كاختصار وبالتدريج أصبح رمزًا عالميًا للعدد المجهول.ولبراعته فى الفلك طلب منه السلطان «ملكشاه» -والملقلب بـ«جلال الدولة» - مساعدته فى تعديل التقويم الفارسى القديم فعمل الخيام على تحديد التقويم السنوى الفارسى وقد وضع الخيام تقويما سنويًا بالغ الدقة وهو التقويم الفارسى المتبع حتى يومنا هذا.كما تولى الخيام الرصد فى مرصد أصفهان. توفى فى ٤ ديسمبر ١١٢٣.ورغم كل ذلك، طغت شهرته كشاعر على شهرته كعالم، وكان فى أوقات فراغه يتغنى برباعياته، وقد نشرها عنه من سمعها من أصدقائه، واختلف المفسرون حول رباعيات الخيام إذ اعتبرها البعض إلحادا فيما نظر إليها كثيرون على أنها دعوة إلى الإصلاح الاجتماعى وتقويم النفس البشرية وإقرار العبودية لله، ولم يتم جمع الرباعيات، إلا بعد رحيله بثلاثة قرون ونصف، وأوّل ترجمة للرباعيات كانت للغة الإنجليزية عام ١٨٥٩، وعرفناها مترجمة باللغة العربية عن الفارسية وهى الترجمة التى قام بها الشاعر أحمد رامي، وكذلك هناك ترجمة أخرى للشاعر العراقى أحمد الصافى النجفي.