من المنتظر أن تقوم دولة قطر بتقديم دعم مالي كبير للرئيس التركي رجب طيب اردوغان وذلك لمساعدة حزبه على خوض الانتخابات المحلية التركية. وبحسب التفاصيل فإن حكومة اردوغان تعول بشدة على الدعم القطري القادم لأن موارد وزارة الخزانة شارفت على النفاد، ولأنها ستجد نفسها كذلك نفسها مضطرة لتحمل المزيد من الديون. ويأتي ذلك في وقت صرح فيه الرئيس التركي أردوغان إن ديسمبر الحالي سيشهد، بجانب كشف برنامجه الانتخابي، إعلان الحكومة خطة جديدة لتعزيز فرص الاستثمار والتوظيف، والتي يبدو أنها في المجمل عبارة عن مجموعة من الحوافز للناخبين على غرار التي قدمها قبل استفتاء 2017 وانتخابات يونيو الماضي. وتحدث الرئيس بلغة مفعمة بالتفاؤل عن الانتعاش الاقتصادي في البلاد، رغم أن معدل التضخم المرتفع أجبر الحكومة أخيراً على اتخاذ إجراءات متطرفة، مثل مداهمة مخازن البصل التي تقول إن الموردين يكدسون فيها محاصيل البصل لرفع الأسعار. وقال أردوغان إن الوقت حان لاغتنام الفرص والاستفادة من الاهتمام المتزايد للمستثمرين الأجانب بتركيا وأنه يجب أن تعود الاستثمارات المباشرة والأموال التي تعهدت قطر بضخها والتي تبلغ قيمتها 15 مليار دولار بالنفع على تركيا، قبل الانتخابات المحلية. ووفقاً لأحدث التكهنات الدائرة في الأوساط الاقتصادية المحلية، فإن 5 مليارات دولار من إجمالي المبلغ الذي تعهد القطريون باستثماره في تركيا ستصل كذلك في ديسمبر . وتتحدث التكهنات عن أن هذه الأموال يمكن تقديمها مقابل أسهم في الخطوط الجوية التركية، وشركة الاتصالات التركية وغيرها من الشركات الكبرى، التي يسيطر عليها أو يمتلكها جزئياً صندوق الثروة السيادية التركية الذي يرأسه أردوغان والبيرق شخصياً. ويمكن لعمليات شراء لمساحات كبيرة من الأراضي المملوكة ملكية عامة أن تصبح جزءاً من المعادلة. ولطالما وضعت قطر نصب أعينها شركة الشاي تشاي كور، المملوكة للدولة في تركيا، وهي أحد الأصول المحتملة الأخرى التي يمكن استخدامها على سبيل التعويض لتلك الأموال.
مشاركة :