قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إن أي تقييم معقول لقضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي يجب أن يستنتج أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مسؤول عن مقتله، مشيرة إلى أن رفض إدارة الرئيس دونالد ترمب هذا الاستنتاج يعني أن سياستها تجاه المملكة تقوم على إنكار الواقع. وأضافت الصحيفة، إنه سواء احتفظت الولايات المتحدة بعلاقتها الحالية مع السعودية أو غيّرت علاقتها، يجب أن تكون نقطة البداية هي إدراك حقيقة هذا النظام وحاكمه المتهور، ولهذا السبب يجب أن يكون هناك تحقيق دولي مستقل في قضية خاشقجي.تابعت «واشنطن بوست»، في افتتاحيتها التي سبقت شهادة مديرة «سي آي إيه»: «ينبغي على قادة الكونجرس الإصرار على أن تظهر جينا هسبل، مديرة وكالة الاستخبارات المركزية، أمام اللجان المختصة لتحديد أدلة الوكالة والإجابة عليها». واعتبرت الصحيفة أن تصويت الأسبوع الماضي لدفع القانون المرتقب الذي سيوقف الدعم العسكري الأميركي لحرب السعودية الكارثية في اليمن، هي خطوة أولية جيدة، لكن يجب على المشرعين دعم التشريعات الأكثر شمولاً. وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: «إذا لم تتم معاقبة وكبح محمد بن سلمان، فسوف يستمر في الإضرار بمصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولهذا السبب يجب على الكونجرس أن يتحرك». من جانبها، قالت صحيفة «ناشونال بوست» الكندية، في تقرير لها، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي نال قبل أشهر فقط تأييد السياسيين الغربيين ونخبة رجال الأعمال، بسبب الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي روج لها في المملكة، بات الآن محوراً لمشاعر البغض جراء القتل الوحشي للكاتب الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول. وأضافت الصحيفة أن هناك زعماء صافحوا ابن سلمان ورحبوا به لكن ليس هناك أي دليل على أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جلس معه، ولم تفد تقارير بأي اجتماع بين الجانبين خلال القمة. ونقلت الصحيفة عن أحد القادة في وقت لاحق قوله إن الأمير كان يتصبب عرقاً خلال القمة، ووصفه بأنه يسعى إلى إعادة تأهيل نفسه من خلال حضور مجموعة العشرين دون اتخاذ خطوات ملموسة للقيام بذلك بالفعل. ونقلت عن بول سالم، رئيس معهد الشرق الأوسط، قوله: «إن مجموعة العشرين ليست محكمة قانونية؛ إنه مكان يتعامل فيه القادة مع رجال الأعمال. إن الاجتماع لم يشكل لبن سلمان فوزاً أو خسارة؛ إذ لم يتم الترحيب به بشكل كامل، ولم ينبذ بشكل كامل. وهذا يدل على أن المصالح السياسية والاقتصادية ستواصل تغلبها على المواقف الأخلاقية».;
مشاركة :