ترجمة:محمد هاني عطوي:جاء في مجلة «باري ماتش» الفرنسية، وفقاً لمقالة مطولة لصحيفة «روسيسكايا جازيتا» الروسية، تتحدث عن العنف، الذي يضرب باريس، وعدة مدن أخرى منذ فترة وجيزة، أن العديد من وسائل الإعلام الحكومية الروسية ترى تشابهاً بين تظاهرات «السترات الصفراء» في فرنسا، و«الثورات الملونة» التي هزت الجمهوريات السوفيتية السابقة خلال السنوات الأخيرة، قائلة: «إنها ترى يداً للولايات المتحدة الأمريكية، تريد معاقبة الرئيس إيمانويل ماكرون».وأضافت الصحيفة: «إن الأمر يتمثل في إضعاف ماكرون، والوصول حتى إلى استقالته؛ لأن ذلك سيكون في مصلحة ترامب».وتقول الصحيفة الحكومية الروسية:«يكفي التذكير بأن زعيم الجمهورية الخامسة (ماكرون) نصب نفسه مؤخراً كزعيم للاتحاد الأوروبي، ودافع عن فكرة وجود جيش أوروبي مستقل». ويكفي هذا في نظر الصحيفة؛ كي ترى في حركة «السترات الصفراء» نسخة من «الثورات الملونة»، التي أخرجت جورجيا وأوكرانيا من فلك روسيا. ووفقا ل«روسيسكايا جازيتا»، هناك أوجه تشابه بين الاثنين: الإنشاء المصطنع لحركة من الاحتجاجات المنظمة عن طريق الشبكات الاجتماعية، فضلاً عن المشاهد المسرحية، التي تنظم عمداً؛ لإثبات الإرادة المزعومة للشعب أمام المجتمع الدولي.وتحذر الصحيفة من أن انتصار «السترات صفراء»؛ يعزز موقف الولايات المتحدة في أوروبا، موضحة للقادة الأوروبيين، أن المماحكة مع ترامب أو خلق صراع معه؛ أمر محفوف بالمخاطر؛ لأن ماكرون تحدث عن الحاجة إلى جيش أوروبي.وفي عمود نُشر، يوم الاثنين، رأت كاتبة الافتتاحية في وكالة «ريا نوفوستي»، التي تديرها الحكومة الروسية، أن هذه الحجج «مقنعة للغاية»؛ وهي بالفعل تدور لمصلحة «ثورة ملونة» تنظمها الولايات المتحدة.ومع ذلك، فقد كان الكرملين أكثر توازناً في تصريحاته، قائلاً: لا نرى نفوذاً للولايات المتحدة في حركة «السترات الصفراء».
مشاركة :