في بداية الموضوع، أحمد الله على سلامتنا وسلامتكم بعد موسم الأمطار الغزيرة التي هلت على كويتنا الحبيبة، متمنين أن تكون أمطار خير على الجميع.. لكن! نتيجة لهذه الامطار، تطور لدينا مرض خطير، مرض عضال، لا شفاء منه! ذلك المرض هو الازدحام المروري الخانق، الذي نخر جسد بلدنا الحبيب، ولم يترك له مجالا للشفاء! فهل يعقل لدولة غنية بموارد نفطية، ايراداتها لا تعد ولا تحصى، ان تمرض بهذا المرض الذي لا شفاء منه! شوارع الكويت فاضت بأنهر من الامطار، تحولت شوارعنا الداخلية إلى جداول مياه، وتحولت شوارعنا الرئيسية إلى انهر كبيرة، وانسدت شرايين البلاد تماما، كانسداد الشريان الاورطي لمريض القلب.. توقفت الامطار، ولا تزال شوارعنا مريضة، تحتاج الى علاج دائم، تحتاج الى عناية فائقة، لكن مع الأسف، يبدو أن الأطباء منهمكون بأعمال أخرى! البلاد في حالة استنفار، لا شك! فالجميع على عجلة من أمره، منا من لديه أبسط المشاكل كالخرير في البيوت، والبعض مشاكله أكبر من ذلك بكثير، لكن الايام تمضي وتستمر الحياة، ليرجع المواطن الى عمله للبحث عن رزقه، يا ترى كيف؟ وهو لا يستطيع الوصول إلى عمله؟ إما بسبب الازدحام القاتل، أو بسبب الاحجار، المنبعثة من إطارات السيارات السريعة، والتي بدورها تهشم زجاج السيارت وفي حالة واحدة على الاقل، تصيب عين مواطن وتنقله للمستشفى! كيف لشوارع مدينة غنية كالكويت أن تذوب بعد الامطار بهذا الشكل لتتحلل وتتفكك وتطلق موادها الاولية على اطراف الطريق! انه لشيء مخجل ومضحك في نفس الوقت! لا أريد مناشدة الجهات المختصة، فالنتيجة معلومة! أدعو الله عز وجل ان ينظر كل منا الى ضميره، ويعمل بإخلاص وإتقان. عبد الرحمن براك الزبن
مشاركة :