بدأت مصر خلال السنوات الأخيرة مهمة العودة إلى أحضان القارة السمراء، عبر تبني مشاكل الدول الإفريقية والعمل على حلها والدفاع عنها أمام المنظمات الدولية المختلفة، وقد ترأست مصر مؤخرًا «مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، ثم المؤتمر البيئى للتنوع الإحيائي».«البوابة» ترصد أهم القضايا البيئية المشتركة بين مصر والقاهرة السمراء، حيث أكدت الدكتورة إجلال حمد عبدالحليم المسئول الإعلامى والثقافي للاتحاد الإفريقي بالقاهرة، وممثلة الاتحاد الإفريقي بالمؤتمر العالمي للأطراف للتنوع الإحيائي، إنه بحماية التنوع البيولوجي نستطيع أن نحمي بلدان العالم من الاحتباس الحراري الذي يعاني منه كوكب الأرض خلال الفترة الأخيرة، وما يسببه من عواقب وخيمة عليه.وأوضحت ممثلة الاتحاد الإفريقي، أن هناك ملفات كثيرة بالقارة الإفريقية نتمنى أن تتطرق إليها مصر خلال ترؤسها للدورة الرابعة عشرة لقمة مؤتمر الأطراف لقمة التنوع البيولوجي بشرم الشيخ، مشيرة إلى أن مصر كان لها الريادة في مساعدة الدول الإفريقية فى الحصول على استقلالها من الاستعمار الأجنبي عليها، منوهة إلى أن مصر لها دور كبير في دفع أجندة ٢٠٦٣، والتي تدعم رؤية الشباب الإفريقي نحو قارتهم.وأكدت إجلال محمد، أن مصر لديها كل الإمكانيات والمؤهلات التي تمكنها من قيادة القارة الإفريقية لما يصبو إليه جميع الأفارقة، مشيرة إلى أن أي تأثير على البيئة يؤثر تأثيرًا مباشرًا على الاقتصاد، حيث إنه بالفترات الأخيرة تم تدمير البنية التحتية لمنشآت كثيرة من الدول بسبب الإهمال البيئى لتلك الدول فى المقام الأول، مشددة على ضرورة الحفاظ على التنوع الإحيائي، والحفاظ على البيئة، لأن كل شيء بالعالم عبارة عن تشابك وترابط.وكشفت ممثلة الاتحاد الأفريقى بالقاهرة، أنها تناولت أثناء إلقاء كلمة الاتحاد الإفريقي بقمة الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجى بشرم الشيخ، إن هناك اتفاقية خاصة بإنشاء المنطقة التجارية الحرة بقارة إفريقيا، والتى وقع عليها ٤٤ دولة من ٥٥ تابعين للاتحاد الإفريقي، مشيرة إلى أن تلك الاتفاقية تساعد الأفراد والبضائع فى التنقل من دولة إلى أخرى دون عوائق، كما تساعد في رفع التعريفة الجمركية بين الدول الإفريقية المشتركة بتلك الاتفاقية، والتى تسهل فى حركة الأشخاص والبضائع بين الدول الإفريقية بأكملها.لافتة إلى أن إفريقيا تزخر بالموارد الطبيعية، لذلك لابد من استغلالها بصورة كبيرة ورشد وعقلانية تضمن بقاءها واستدامتها واستمرارها.