هواجس الكتابة وأسئلتها

  • 12/8/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بين الكتابة والحياة يتموضع المنجز الإبداعي «الطَّوْقُ الأَسْعَدُ» للكاتبة زكية الأسعد، والتي وسمته ب (مقالات - قصص قصيرة - بوح)، تطرح من خلاله هواجس الكتابة، وأسئلتها كشرط ضروري للإبداع، ما يعني وضع الكتابة في مواجهة مع الحياة ومع التجربة، ولكن لماذا تكتب زكية الأسعد؟ في المقدمة تقول الكاتبة: «الكتابة تعبير شديد الجمال والجرأة والحماس للسّمو والإبداع ورؤية الأشياء كما هي وأجمل من ذلك. أصبحت أكتب كي أتصالح مع نفسي ومع من حولي، أكتب لأضع نسيجاً مختلفاً من عالم يظهر ليس بالأسود والأبيض بل بألوان الطيف. وأضع حواراً مع نفسي ومع الآخرين، وأتخيّل الأشياء بشكل مختلف، وأغيّر العالم بأسره وأشعر بالأمان، وأسيطر على نفسي من كلّ النزعات، وأدخل في عالم لم يبدأ من قبل».وبقراءة متأنية للكتاب نجد أن الكاتبة تنضح بمخزون ثقافي ثرّ، ووعي نقدي وفني واجتماعي للحياة؛ فهي تنطلق من سياق عام يعيش فيه الإنسان، يكون وجوده جزءاً من هذا العالم، لذلك فهي تعرض أفكارها في إطار تجربة معاشة، ترتبط بقضايا كبرى وثيقة الصلة بالإنسان ولهاثه نحو قيم عليا.من أجواء الكتاب وتحت عنوان «عش بقلبك وعقلك» نقرأ: «ولكي تصبح الحياة متكاملة لا بُدّ من مصاحبة العقل، فهو لغة التفكير، والتدبير، والتأمل العقلاني. إن العقل، والقلب مرتبطان ببعضهما، ولا نستطيع أن نجرّد أحدهما عن الآخر. والعقل لا يكون عقلاً إلّا بالقلب، وكذلك هو حال القلب، ولو فرّقنا بينهما وفصلناهما عن بعضهما لما تمكّنا من أداء وظيفتهما الأساسية».

مشاركة :