وهج الكتابة: هواجس

  • 9/29/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

(1) البيتُ القديمُ في أقصى المدينةِ تتراقصُ فيه عَلاماتُ الإستفهام وجوهٌ لها رائحةَ الجنِّ والأشباح قطاراتُ العشقِ غادرت المكان الحسناواتُ ساحت مَساحيقهن هن الآن اجسادٌ بلا عطور الليلُ يمتطي سنامَ النهار ما عادت الأحلامُ تحلمُ هنا ولا الرؤى تنكشفُ للأفق الخَجول الكتبُ على رفوفِ المكتبةِ يتعالى صراخها فهل تعودُ الكلماتُ إلى احبارها وهذه الروحُ ما لها فلا أحدَ يتحدثُ عن اخبارها تتداخلُ الطرقاتُ متعرجةً بانتظار من يكتبُ اسماءَها وأحجارُ الشوارعِ تنتظرُ معزوفةَ الغم كان البيتُ القديمُ في اقصى المدينة وجهَ الغريبِ محاورًا مرافئ الندم فهل ما يحدثُ في الفَضاءاتِ عدم (2) منذُ زمنٍ لم يزرني احدٌ في النوم مساءَ امس فقط زارني فان جوخ كان جالسًا في قاربٍ كالجندول مكدِّسًا لوحاته ليرميها في النهر نظرَ إلي وهو يرنو إلى كتبي السبعة كان يحملُ تحت ابطهِ لوحةً سوداء مسجلاً عليها اسمي بالطبشور ابتسم، لوّح بيديه مودعًا ناديتهُ بأعلى صوتي ولم يلتفت بدأ يرمي لوحاته في الماء شعرتُ ان لوحاته كانت تنشجُ وفجأةً سمعتُ سيمفونيةَ بحيرة البجع تسودُ المكانَ كله ولوحة عبّاد الشمس تتطايرُ في الهواء Alqaed2@gmail.com

مشاركة :