عناوين الجرائد اليونانية خصصت في مجملها للحديث عن التوجه الجديد الذي قررت الحكومة اليونانية اتباعه بقيادة حزب سيريزا المناهض للتقشف. فالحكومة أبدت موقفا حازما تجاه الترويكا بالتأكيد على رفضها مواصلة التعاون مع الدائنين الدوليين. موقف أدى إلى ردود فعل متباينة في الشارع اليوناني. مواطن يقول: إن لم تكن هناك اقتراحات بديلة، هذا يقلقني طبعا. فعدم الإتفاق مع الترويكا لا يزعجني، لكن أتمنى أن تقدم لنا الحكومة اليونانية اقتراحا بديلا وذلك لكي تزول المخاوف . أما مواطنة تعيش في اليونان فتضيف: ما أعرفه هو أن الشعب اليوناني عانى كثيرا. وأنا أتفهم لماذا صوت على سيريزا وكيف وصل هذا الحزب إلى الحكم. أما ما تعلق بماذا سيجري، فآمل أن يكون للأفضل ، آمل أن تكون الحكومة على دراية كاملة بما تقوم به. وبتصميم الحكومة اليونانية على عدم مواصلة التعاون مع الترويكا فإنها ستتخلى بموجب ذلك عن سبعة مليارات يورو من المقرر أن يدفعها الإتحاد الأوروبي نهاية شهر شباط / فبراير، الأمر الذي عزز المخاوف المتعلقة بإمكانية خروج اليونان من منطقة اليورو.
مشاركة :