تباين ردود الأفـعال الغـربية تجاه الحكومة الإسرائيلية الجديدة

  • 1/14/2023
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت‭ ‬ردود‭ ‬الفعل‭ ‬الغاضبة‭ ‬في‭ ‬الظهور‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تؤدي‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الجديدة‭ ‬اليمين‭ ‬رسميا‭ ‬في‭ ‬29‭ ‬ديسمبر‭ ‬2022‭. ‬لم‭ ‬تصدر‭ ‬تلك‭ ‬الردود‭ ‬الغاضبة‭ ‬عن‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وحكومات‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬الأخرى‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬صدرت‭ ‬عن‭ ‬حلفاء‭ ‬إسرائيل‭ ‬التاريخيين‭ ‬في‭ ‬الغرب‭.‬ في‭ ‬وقت‭ ‬مبكر‭ ‬من‭ ‬يوم‭ ‬2‭ ‬نوفمبر‭ ‬2022،‭ ‬نقل‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬إلى‭ ‬أكسيوس‭ ‬أن‭ ‬إدارة‭ ‬الرئيس‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬‮«‬من‭ ‬غير‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬تتعامل‭ ‬مع‭ ‬السياسي‭ ‬اليهودي‭ ‬المتعصب،‭ ‬إيتامار‭ ‬بن‭ ‬غفير‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬وزيرا‭ ‬للأمن‭ ‬القومي‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الجديدة‮»‬‭.‬ في‭ ‬الواقع‭ ‬فقد‭ ‬تجاوزت‭ ‬مخاوف‭ ‬الحكومة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بن‭ ‬غفير،‭ ‬الذي‭ ‬أدانته‭ ‬محكمة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2007‭ ‬لدعمه‭ ‬منظمة‭ ‬إرهابية‭ ‬والتحريض‭ ‬على‭ ‬العنصرية‭. ‬فبحسب‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬فقد‭ ‬‮«‬ألمح‮»‬‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬توني‭ ‬بلينكن‭ ‬ومستشار‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬جيك‭ ‬سوليفان‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬ستقاطع‭ ‬‮«‬المتطرفين‭ ‬اليمينيين‭ ‬الآخرين‮»‬‭ ‬في‭ ‬حكومة‭ ‬نتنياهو‭.‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬بدت‭ ‬هذه‭ ‬المخاوف‭ ‬الشديدة‭ ‬غائبة‭ ‬عن‭ ‬بيان‭ ‬التهنئة‭ ‬الذي‭ ‬أدلى‭ ‬به‭ ‬السفير‭ ‬الأمريكي‭ ‬لدى‭ ‬إسرائيل،‭ ‬توم‭ ‬نيدس،‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭. ‬فقد‭ ‬نقل‭ ‬عن‭ ‬السفير‭ ‬نيدس‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬هنأ‭ (‬نتنياهو‭) ‬على‭ ‬فوزه‭ ‬وقال‭ ‬له‭: ‬‮«‬إنني‭ ‬أتطلع‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬معًا‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الرابطة‭ ‬غير‭ ‬القابلة‭ ‬للكسر‮»‬‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬–‭ ‬إسرائيل‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‮»‬‭.‬ بعبارة‭ ‬أخرى،‭ ‬هذه‭ ‬‮«‬الرابطة‭ ‬غير‭ ‬القابلة‭ ‬للكسر‮»‬‭ ‬أقوى‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬قلق‭ ‬عام‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بشأن‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتطرف‭ ‬والفاشية‭ ‬والأنشطة‭ ‬الإجرامية‭. ‬بن‭ ‬غفير‭ ‬ليس‭ ‬المجرم‭ ‬الوحيد‭ ‬المدان‭ ‬في‭ ‬حكومة‭ ‬نتنياهو‭. ‬تشمل‭ ‬القائمة‭ ‬أيضا‭ ‬أرييه‭ ‬درعي،‭ ‬زعيم‭ ‬حزب‭ ‬شاس‭ ‬المتشدد،‭ ‬الذي‭ ‬أدين‭ ‬بالاحتيال‭ ‬الضريبي‭ ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2000،‭ ‬قضى‭ ‬عقوبة‭ ‬بالسجن‭ ‬لقبوله‭ ‬رشاوى‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬يشغل‭ ‬منصب‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭. ‬ أما‭ ‬بتسلئيل‭ ‬سموتريتش‭ ‬فهو‭ ‬يمثل‭ ‬شخصية‭ ‬أخرى‭ ‬مثيرة‭ ‬للجدل،‭ ‬وقد‭ ‬عرف‭ ‬بعدائه‭ ‬العنصري‭ ‬الشديد‭ ‬للفلسطينيين،‭ ‬وقد‭ ‬غطت‭ ‬عنصريته‭ ‬على‭ ‬شخصيته‭ ‬السياسية‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬تم‭ ‬تكليف‭ ‬بن‭ ‬غفير‭ ‬بمنصب‭ ‬وزير‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني،‭ ‬فقد‭ ‬عين‭ ‬آرييه‭ ‬درعي‭ ‬وزيرا‭ ‬للداخلية،‭ ‬فيما‭ ‬تقلد‭ ‬وسموتريتش‭ ‬وزارة‭ ‬المالية‭.‬ لقد‭ ‬عبر‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭ ‬عن‭ ‬غضبهم‭ ‬لأنهم‭ ‬يدركون‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬الجديدة‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬تثير‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬والفوضى‭. ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬السياسيين‭ ‬الأشرار‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬واحد،‭ ‬يدرك‭ ‬العرب‭ ‬أن‭ ‬ضم‭ ‬إسرائيل‭ ‬غير‭ ‬القانوني‭ ‬لأجزاء‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭ ‬قد‭ ‬عاد‭ ‬ليتصدر‭ ‬جدول‭ ‬الأعمال،‭ ‬وأن‭ ‬التحريض‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭ ‬المحتلة،‭ ‬مقرونًا‭ ‬بعمليات‭ ‬اقتحام‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬سيزداد‭ ‬أضعافا‭ ‬مضاعفة‭ ‬في‭ ‬الأسابيع‭ ‬والأشهر‭ ‬المقبلة‭. ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يتزايد‭ ‬أيضًا‭ ‬الضغط‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بناء‭ ‬وتوسيع‭ ‬المستوطنات‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭.‬ هذه‭ ‬أبعد‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مخاوف‭ ‬لا‭ ‬أساس‭ ‬لها‭. ‬فبصرف‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬التصريحات‭ ‬والأعمال‭ ‬العنيفة‭ ‬والعنصرية‭ ‬الشديدة‭ ‬لنتنياهو‭ ‬وحلفائه‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬فقد‭ ‬أعلنت‭ ‬الحكومة‭ ‬الجديدة‭ ‬بالفعل‭ ‬أن‭ ‬للشعب‭ ‬اليهودي‭ ‬‮«‬حقوقًا‭ ‬حصرية‭ ‬وغير‭ ‬قابلة‭ ‬للتصرف‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬أرض‭ ‬إسرائيل‮»‬،‭ ‬ووعدت‭ ‬بتوسيع‭ ‬المستوطنات،‭ ‬بينما‭ ‬تنأى‭ ‬بنفسها‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬التزامات‭ ‬بإقامة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية،‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬الانخراط‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬‮«‬عملية‭ ‬سلام‮»‬‭.‬ لكن‭ ‬بينما‭ ‬كان‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬وحلفاؤهم‭ ‬العرب‭ ‬متسقين‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬التنديد‭ ‬بمظاهر‭ ‬التطرف‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الحكومات‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬فما‭ ‬العذر‭ ‬الذي‭ ‬تمتلكه‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والغرب‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬الاعتراف‭ ‬بأن‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الجديدة‭ ‬بقيادة‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬تمثل‭ ‬النتيجة‭ ‬المنطقية‭ ‬للدعم‭ ‬الذي‭ ‬ظلت‭ ‬تقدمه‭ ‬سلطات‭ ‬واشنطن‭ ‬لإسرائيل‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬الأعوام‭ ‬الماضية؟‭ ‬ في‭ ‬الواقع،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬التطرق‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬التحول‭ ‬الأيديولوجي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬قبل‭ ‬سنوات‭. ‬في‭ ‬مايو‭ ‬2016،‭ ‬وصفت‭ ‬صحيفة‭ ‬معاريف‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الشعبية‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬الأكثر‭ ‬يمينية‭ ‬وتطرفًا‮»‬‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البلاد،‭ ‬ويرجع‭ ‬ذلك‭ ‬جزئياً‭ ‬إلى‭ ‬حقيقة‭ ‬أن‭ ‬السياسي‭ ‬اليميني‭ ‬المتطرف‭ ‬أفيغدور‭ ‬ليبرمان‭ ‬كلف‭ ‬بدور‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭.‬ كما‭ ‬أبدى‭ ‬الغرب‭ ‬قلقه،‭ ‬وحذر‭ ‬من‭ ‬زوال‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الليبرالية‭ ‬المفترضة‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬وطالب‭ ‬بأن‭ ‬تظل‭ ‬إسرائيل‭ ‬ملتزمة‭ ‬بعملية‭ ‬السلام‭ ‬وحل‭ ‬الدولتين‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين‭. ‬لا‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬قد‭ ‬يتحقق‭. ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬إعادة‭ ‬تسويق‭ ‬تلك‭ ‬الشخصيات‭ ‬المرعبة‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬أنهم‭ ‬مجرد‭ ‬محافظين‭ ‬أو‭ ‬وسطاء‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬ليبراليين‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬التالية‭.‬ إذا‭ ‬كان‭ ‬التاريخ‭ ‬يعطينا‭ ‬من‭ ‬درس‭ ‬مستفاد‭ ‬فهو‭ ‬أن‭ ‬العنف‭ ‬والتحريض‭ ‬المستقبلي‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬سوف‭ ‬يُلقي‭ ‬باللوم‭ ‬في‭ ‬الغالب،‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر،‭ ‬على‭ ‬الفلسطينيين‭. ‬لقد‭ ‬حدد‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬غير‭ ‬المستقر‭ ‬والموالي‭ ‬لإسرائيل‭ ‬علاقة‭ ‬إسرائيل‭ ‬بالولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الحكومات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬يقودها‭ ‬متطرفون‭ ‬أو‭ ‬ليبراليون‭ ‬مفترضون‭. ‬لا‭ ‬يهم،‭ ‬فقد‭ ‬حافظت‭ ‬إسرائيل‭ ‬بطريقة‭ ‬ما‭ ‬على‭ ‬مكانتها‭ ‬الزائفة‭ ‬باعتبارها‭ ‬‮«‬الديمقراطية‭ ‬الوحيدة‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬‭.‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬يحذر‭ ‬المسؤولون‭ ‬والمعلقون‭ ‬الغربيون‭ ‬وحتى‭ ‬القادة‭ ‬والمنظمات‭ ‬اليهودية‭ ‬المؤيدة‭ ‬لإسرائيل‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬من‭ ‬الخطر‭ ‬المفترض‭ ‬الذي‭ ‬يواجه‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الليبرالية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬التي‭ ‬سبقت‭ ‬تشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬نتنياهو‭ ‬الجديدة‭.‬ هذا‭ ‬شكل‭ ‬غير‭ ‬مباشر،‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ذكيا‭ ‬لتبييض‭ ‬إسرائيل‭ ‬حيث‭ ‬يقبل‭ ‬أصحاب‭ ‬هذه‭ ‬الآراء‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬مارسته‭ ‬إسرائيل‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها‭ ‬عام‭ ‬1948،‭ ‬وحتى‭ ‬اليوم،‭ ‬كان‭ ‬شكلاً‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الحقيقية،‭ ‬وأن‭ ‬إسرائيل‭ ‬ظلت‭ ‬دولة‭ ‬ديمقراطية‭ ‬حتى‭ ‬بعد‭ ‬تمرير‭ ‬قانون‭ ‬الدولة‭ ‬القومية‭ ‬المثير‭ ‬للجدل،‭ ‬والذي‭ ‬يعرّف‭ ‬إسرائيل‭ ‬كدولة‭ ‬يهودية،‭ ‬متجاهلاً‭ ‬تمامًا‭ ‬حقوق‭ ‬مواطني‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬اليهود‭.‬ إنها‭ ‬مسألة‭ ‬وقت‭ ‬فقط‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تبييض‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المتطرفة‭ ‬الجديدة‭ ‬كدليل‭ ‬عملي‭ ‬آخر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬تستطيع‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬كونها‭ ‬يهودية‭ ‬وديمقراطية‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭. ‬تكررت‭ ‬القصة‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2016،‭ ‬عندما‭ ‬اختفت‭ ‬بسرعة‭ ‬التحذيرات‭ ‬من‭ ‬صعود‭ ‬التطرف‭ ‬اليميني‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭ - ‬بعد‭ ‬اتفاق‭ ‬نتنياهو‭ ‬وليبرمان‭ - ‬واختفت‭ ‬في‭ ‬النهاية‭. ‬وبدلاً‭ ‬من‭ ‬مقاطعة‭ ‬حكومة‭ ‬الوحدة‭ ‬الجديدة،‭ ‬أنهت‭ ‬حكومة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬2016،‭ ‬أكبر‭ ‬حزمة‭ ‬مساعدات‭ ‬عسكرية‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬بلغت‭ ‬38‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭.‬ في‭ ‬الحقيقة،‭ ‬لم‭ ‬تتغير‭ ‬إسرائيل‭ ‬كثيرًا،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬تعريفها‭ ‬الذاتي‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬معاملتها‭ ‬للفلسطينيين‭. ‬إن‭ ‬عدم‭ ‬فهم‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬يعادل‭ ‬الموافقة‭ ‬الضمنية‭ ‬على‭ ‬سياسات‭ ‬إسرائيل‭ ‬العنصرية‭ ‬والعنيفة‭ ‬والاستعمارية‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬المحتلة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬75‭ ‬عامًا‭.‬ { أكاديمي،‭ ‬كاتب‭ ‬وصحفي

مشاركة :