كشف رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي أن التدخّل الإيراني في تشكيل الحكومة، أبعده عن الحصول على ولاية ثانية. وخلال تصريح متلفز لقناة الشرقية المحلية، أول من أمس، قال: «أعتقد أن التدخّل الإيراني حال دون حصولي على ولاية ثانية، بسبب التزامي العقوبات الأميركية على طهران، في ما يتعلق بحركة الدولار»، مشيرا إلى أن الإيرانيين بالفعل أحسّوا بالخطر منه، لذلك دعموا رئيس الوزراء الحالي عادل عبد المهدي. وأضاف: «موقفي من العقوبات الأميركية على طهران كان واضحا بأنني ضدها، لكن في الوقت ذاته لن أعرّض بلدي إلى الخطر»، مبينا أن «الصراع الداخلي في إيران انعكس علينا». من جهة ثانية، احتفل العراق، أمس، بذكرى مرور عام على الانتصار على تنظيم داعش، ودحره من الأراضي العراقية التي سيطر عليها عام 2014، حيث شهدت بغداد ومدن عدة مسيرات واستعراضات عسكرية، ومن المرتقب إعادة افتتاح جزئي للمنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة، تزامنا مع هذه الذكرى. ولا يزال التنظيم يمتلك مئات المسلحين في أرجاء البلاد، ممن يشنون هجمات على طريقة حرب العصابات، بين فترات متباينة، على أهداف مدنية وعسكرية. كما أن البلاد وسط أزمة سياسية، في انتظار استكمال التشكيلة الحكومية، وهناك «أكثر من 1.8 مليون نازحين في جميع أنحاء البلاد، و 8 ملايين شخص بحاجة الى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية». وخلال احتفال في وزارة الدفاع، قال رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إن العراق سجل «أكبر نصر على قوى الشر والإرهاب، وانتصرنا بشرف عظيم»، متعهّداً العمل على «إعادة النازحين وإعمار مدنهم»، إضافة إلى تقديم «الخدمات وفرص العمل للمحافظات التي أسهمت بتحقيق النصر». ووجه عبد المهدي قوات بلاده بتعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود السورية لمنع تسلل الجماعات الإرهابية، مؤكداً: «لن نسمح أن يكون العراق ممرا أو مقرا للإرهاب أو مصدرا للاعتداء على أي دولة أخرى». بدوره، غرّد الرئيس العراقي برهم صالح أن العراق حقق «النصر العسكري بأثمان عظيمة، ما يتوجب علينا إنجاز النصر النهائي بنصر سياسي ومجتمعي وثقافي ننهي به عوامل وبيئة نشوء العنف والإرهاب والجريمة». (أ ف ب، الأناضول، السومرية. نيوز)
مشاركة :