يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعادة السيطرة على الوضع، قبل الخطاب الحاسم الذي سيلقيه مساء اليوم الاثنين للخروج من أزمة حركة السترات الصفراء، التي تتظاهر منذ نحو شهر ضد غلاء المعيشة وزيادة الضرائب. وقالت صحيفة "ويست فرنس": من المقرر أن يجتمع الرئيس صباح اليوم بممثلين اجتماعيين وسياسيين ورؤساء جمعيات ومسؤولين منتخبين محليين، وأعضاء بمجلس الشيوخ، والجمعية العامة، وممثلين عن نقابات العمال وأصحاب العمل، في الإليزيه. وأضافت بعد احتشاد أكثر من 136 ألف شخص، السبت 8 ديسمبر ، في جميع أنحاء فرنسا، أصبحت كل العيون على رئيس الجمهورية، الذي سيلقي خطابًا للأمة في الثامنة مساء بتوقيت باريس. وأوضحت أنّه في الوقت الذي يبحث فيه الرئيس عن مخرج للأزمة تستمع العدالة إلى المتظاهرين الذي ألقي القبض عليهم بعد أعمال العنف التي شهدتها احتجاجات السبت في العاصمة وعدة مدن أخرى. وقام مكتب المدعي العام في باريس بزيادة عدد جلسات الاستماع على الفور في بداية هذا الأسبوع، وقال المدعي العام للعاصمة باريس ريمي هايتز: "تم احتجاز أكثر من 900 شخص وما يقرب من 100 قاصر". وأكّدت الصحيفة أنه نقل 278 شخصًا إلى مكتب المدعي العام في باريس بعد احتجازهم، وسيتم توجيه عددٍ من المدعى عليهم إلى محاكم كريتيل وبوبيني ونوتري. ووفقًا للصحفي مايكل إيرفوي، يوجد أمام الرئيس ثلاثة خيارات متاحة في الوقت الحالي: إعادة النظر في سياسته، الدعوة لإجراء انتخابات جديدة، أو الاتجاه وراء نظام أصبح استبداديًا. وصرَّحت وزيرة العمل موريل بينيكا، أنَّ رئيس الجمهورية سيلقي خطابًا متلفزًا للأمة في الساعة الثامنة مساءً، يبثه التلفزيون؛ حيث من المقرر أن يقدم إيمانويل ماكرون "إجراءات ملموسة وفورية". وتأمل السلطة التنفيذية، أن يكون الاثنين بمثابة تحوُّل في الأزمة التي بدأت في 17 نوفمبر مع تجمعات في جميع أنحاء فرنسا؛ إذ يسعى رئيس الجمهورية، أن يدخل الأزمة في مرحلة الحوار.
مشاركة :