إبراهيم عطيان يكتب: تجارة الموت

  • 12/11/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعونا نتحدث بشىء من الشفافية والصراحة عن أرواح، وحياة ومصائر البشر التي أصبحت سلعة يتاجر بها أصحاب الضمائر الميتة.لم يعد العدو الآن بحاجة للأسلحة والدبابات والطائرات ليقضي علينا ، فحرب الأسلحة غالية الثمن ، كلفتها كبيرة وخسائرها من الأرواح أكبر . لم تعد فكرة الحرب التقليدية تروق لهذا العدو . لماذا يدخل العدو حرب أسلحةٍ يخسر فيها المال والأرواح حتى وإن كان في النهاية هو المنتصر ؟يريدها حربًا نظيفة دون خسائر . حربًا تدار بدقة وكفاءة من خارج الميدان .لقد باع لنا الموت لنخسر أنفسنا ويجني هو المال دون عناء !!فأصبح الموت سلعة متاحة للجميع تباع وتشترى دون رقابة !! سلعة ملوثة يكسوها غلاف جذاب وتتخللها نكهة لذيذة ومحببة .• لماذا انتشرت الأغذية المميتة المجلوبة من الخارج ، أو المصنعة محليًا ، ومن المسؤول عنها ؟• متى نزرع ونصنع ما نحتاجه ؟• لماذا لا يكون غذاؤنا من أرضنا وبسواعدنا ؟ • وكيف انشغلت الحكومات عن حماية رعاياها ؟• لماذا تغافل أصحاب القرار عن تجاوزات بشر لا يعرف الرحمة؟ • أين الدور الذي يفترض أن تقوم به الأجهزة الرقابية ؟ ؟؟؟كلها أسئلة تنتظر الإجابة .لقد امتلأت البقالات والمحال التجارية بالأمراض والسموم تحت مسمى الأغذية المجلوبة من الخارج أوالمصنعة محليًا على أيدي بشر لا يعبأ بحياة الأخرين .لا يمر يوم إلا و يسقط ضحايا من الأطفال مابين مريض أو قتيل بسبب هذه السموم والنفايات الموجودة في كل مكان .فإلى متى سنظل صيدًا سهلًا للجميع ؟

مشاركة :