اتسعت الدائرة واصطف الكثيرون إلى جانبه في تلك المعركة، تعاطف معه حشد ليس بالقليل في مواجهة شرسة ، وهذا ما زاده حماسًا ورغبة في المقاومة وزاد من إسراره على تخطي الحالة السيئة بسبب ما فعله به واقعنا الحالي . فالمساندة الشعبية له دفعته إلى التفكير في التغيير. الذي كان يستبعده تمامًا . ولم لا ؟ فالتفاف الكثيرين حول فكرته كان دافعًا قويًا لرفع ثقف المطالب.والتفكير بجدية في الخروج بنتائج إيجابية قد تقربه من حلمه الذي كاد أن يتخلى عنه لولا الحشد الذي يحيط بهفهو الآن يشعر بنشوة ودفء أعادت له الهدوء والتفكير فيما هو قادم .ونظرًا للانتشار السريع للفكرة ونجاحها انطلقت ألات الإعلام الموجه تحارب الفكرة وتصفها بالمؤامرة !انتشرت صورًا ضبابية غير محددة الملامح للظل في التليفزيون العربي تصحبها اتهامات بالجنون تارة والفراغ تارة أخرى ‘ ومنهم من يتهمه بالعمالة ‘ وحب الشهرة ‘ والكثير من الاتهامات التي عهدناها من قبل .تحرك الإعلام سريعًا في سباق مع الزمن ليفض الالتفاف من حوله حتى يعود وحيدًا بمفرده كما بدأ .وبأمرٍ من أعداء الوطن تحركت أبواق إعلامية نعرفها جيدًا ونعرف أغراضها الدنيئة وما تصبو إليهمستغلة الحالة التي تعانيها البلاد بعد ثورات واحتجاجات أنهكت الجسد المصري كثيرًا ،أملًا في تحقيق مخططات أعدت من قبل لإضعاف الدولة المصرية وبالتالي الوطن العربي تباعًا. ولكن هيهات فقد كان هذا دافعًا قويًا كي يتعاطف معه الكثير وتنتشر ألاف الصفحات التي تحمل نفس الاسم في محاولة من الشباب العربي لمواجهة الحملة الاعلامية المضادة ، حتى وصل صوت الشباب إلى العالم بخطوات سريعة ومنظمة لم يكن يتوقعها الإعلام المغرض. حتى الظل لم يكن يتوقع ذلك فما فعله كان مجرد اعتراض على الواقع لكنه تفاجأ عندما بدأت تتزايد أعداد المؤيدين في كل مكان لحظة تلو الأخرى حتى وصلت فكرته إلى العالم الغربي أيضًا.وبفضل الدور المهم والبارز للمهاجرين العرب أصبحت الصفحة بكل اللغات من مشرق الأرض إلى مغربها ‘ فشلت تلك الحملة في دحر الفكرة واغتيال تطلعات الشباب الواعي ومن معهم من المثقفين ارتفعت أصوات تنادي بعدم التفرقة واعتبار الأرض بأكملها وطنًا لجميع البشر دون استثناء وإلغاء الحدود الجغرافية التي تقف حائلًا أمام الإبداع والتقدم ونشر الحب في ربوع الأرض .تغيرت الفكرة التي بدأها الظل من قبل وبدأت تأخذ جوانبًا أخرى لم يتوقعها أحدبعدما تعددت الأهداف . فالبعض يستغلها سياسيًا ، اقتصاديًا ، علميًا ، ترفيهيًا ، والبعض الأخر دينيًا كلٌ يراها من وجهة نظره الخاصة . اتحدت الخطوات واختلفت الأهداف ، وتعددت النتائج لكننا نرى أنه لا عيب ولا شبهة في اختلافهم طالما هي أفكار جيدة يمكن استغلالها لصالح شعوب الأرض ولخدمة الإنسانية ونبذ العنف والمحافظة على الجنس البشري من خلال التعايش السلمي لكن لكلٍ وجهة نظره الخاصة في هذا الأمر بدافع من حبه لوطنه وهذا ما فعلته الحكومات العربية مع تزايد المناصرين للفكرة ازداد قلق الحكومات وأصحاب القرار في الوطن العربي من تبعاتها وعكفوا على هدم الفكرة وتشويه من يناصروها ليتمكنوا من وأدها بشكل سلمي كي تمر هذه الأزمة بسلامحفاظًا على اللُحمة والعلاقات العربية المشتركة من وجهة نظرهم ، أو لعلمهم بأن هناك عدو يتربص بنايحاول العبث وتأجيج الشارع العربي لأغراض يعلمها الجميع ولكن الشعب العربي يرى غير ذلك فقوته في وحدته
مشاركة :