حديث روحاني وأوباما الهاتفي يربك طهران

  • 9/29/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك: مينا العريبي ـ لندن: علي بدرام أحدثت المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الإيراني حسن روحاني والأميركي باراك أوباما، التي أنهت قطيعة عمرها 34 سنة في الاتصالات بين البلدين، ارتباكا في طهران, ظهرت من ردود فعل مؤيدي روحاني والمحافظين. وبينما احتفى مئات الإيرانيين بروحاني لدى عودته من نيويورك أمس, فإن عددا صغيرا من المتشددين رددوا هتاف «الموت لأميركا» وألقوا بيضا وحجارة على سيارته الرسمية عند مغادرتها المطار. ونشرت وكالة «مهر» شبه الرسمية للأنباء, صور مجموعات من المحتجين الذين كانوا يحملون لافتات كتب عليها «الموت لأميركا», وهم يقرعون على سيارة روحاني عندما بدأت تتحرك لمغادرة المطار. وأبرزت كل الصحف الإيرانية أنباء الاتصال الهاتفي, الذي دام 15 دقيقة, وتركز على الشأن النووي. وقدم المحافظون تفسيرهم للاتصال على أن احترام العالم للرئيس, ثمرة للصمود الإيراني، وفقا لما نقلته وكالة «فارس» عن قاسم سليماني القائد في الحرس الثوري الإيراني. وقُدمت روايتان للكيفية التي جرى بها ترتيب هذا الاتصال الهاتفي, الذي جاء بعد رفض روحاني عرضا أميركيا, بلقاء عابر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. مواضيع ذات صلة مكالمة أوباما وروحاني تنهي قطيعة 34 عاما وتثير جدلا في طهران وقال مسؤول في البيت الأبيض يوم الجمعة «علمنا من الإيرانيين أن الرئيس روحاني أراد أن يتحدث مع الرئيس أوباما قبل مغادرة نيويورك، مما أدى إلى ترتيبنا للاتصال الهاتفي». ومن جانبه، قال روحاني بعد عودته إلى طهران إنه «بينما كنا نستعد للمغادرة إلى المطار, تلقينا مكالمة هاتفية من البيت الأبيض, للإعراب عن رغبة الرئيس الأميركي في الحديث معي. وبينما كنا في السيارة تلقينا المكالمة الثانية وكانت من أوباما، وتركز الحديث على القضية النووية». وأعلن أوباما نفسه عن الاتصال من واشنطن، قائلا «أعتقد أنه بإمكاننا التوصل إلى حل شامل». وأضاف «نحن على علم بالتحديات أمامنا، وكون هذا الاتصال هو الأول بين رئيسين أميركي وإيراني منذ عام 1979 يظهر مدى عدم الثقة بين بلدينا لكن ذلك يشير إلى إمكانية المضي قدما من هذا التاريخ العصيب».

مشاركة :