مؤسسة النفط الليبية ترفض مساومات المسلحين على فتح حقل جنوب البلاد

  • 12/12/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مصطفى صنع الله، إن إغلاق حقل الشرارة عمل إرهابي وليس له علاقة بالمطالبة بأي حقوق، مؤكدًا أنه لن يدفع أموالًا للميليشيات. وأضاف صنع الله، في تصريحات صحفية، أن المجموعة المسلحة التي أوقفت الحقل عن العمل ليست من ضمن حراسه كما يدعون، بل ميليشيا موجودة هناك من أجل مضايقة العاملين وتحقيق أغراض خاصة، مهددًا بملاحقة تلك الميليشيا قضائيًّا في محكمة الجنايات الدولية. وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا قد أكدت -في وقت سابق- أن إغلاق أكبر حقل لها سيؤدي إلى خسارة إنتاج يومي يبلغ 315 ألف برميل يوميًّا بالموقع، فضلًا عن فقد إنتاج يبلغ 73 ألف برميل يوميًّا بحقل الفيل النفطي. وكان ما يسمى "حراك غضب فزان" في ليبيا، الذي رفع شعار "الخدمات مقابل استئناف النفط"، قد أوقف خطوط الإنتاج في حقل الشرارة أكبر الحقول النفطية في البلاد، بينما التزمت حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فائز السراج في العاصمة طرابلس الصمت حيال هذه التطورات. وأغلق محتجون ضمن "حراك غضب فزان" الحقل الواقع في جنوب ليبيا، وأوقفوا العمل داخله بشكل كامل، بعدما تجاهلت حكومة الوفاق الوطني مهلتهم لها لأكثر من شهر لتحقيق مطالبهم قبل الإقدام على هذه الخطوة. وشهد حقل الشرارة الذي يعتبر أكبر حقل في ليبيا -ويمثل إنتاجه قرابة ثلث الإنتاج الليبي من الخام الذي يتخطى مليون برميل يوميًّا حاليًا- هجمات قادها مسلحون بجانب اعتداءات متكررة، تسببت في خسائر بملايين الدولارات للدولة الليبية، بسبب حصار فرضته مجموعات مسلحة أو مشكلات أمنية.

مشاركة :