القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول- رفضت الولايات المتحدة الأمريكية طلب إسرائيل، فرض عقوبات على لبنان، والجيش اللبناني، حتى يتحملوا مسؤولية "أنفاق"، يقول الجيش الاسرائيلي إن منظمة حزب الله حفرتها أسفل الحدود اللبنانية –الاسرائيلية. وقالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم الأربعاء إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قدّم هذا الطلب إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في العاصمة البلجيكية بروكسل الأسبوع الماضي. وأضافت:" في حين رفضت الولايات المتحدة الأمريكية مساواة حزب الله بالدولة اللبنانية، فقد وافقت على وضع عقوبات قاسية من شأنها أن تضغط على الجماعة (حزب الله)، التي تكافح مالياً". وكان الجيش الاسرائيلي قد أعلن يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي انطلاق عملية "درع الشمال" للكشف عن أنفاق يقول إن منظمة حزب الله اللبنانية حفرتها أسفل الحدود.ومنذ ذلك الحين أعلن الجيش الاسرائيلي اكتشاف 3 أنفاق قال إنها تمتد من الأراضي اللبنانية الى داخل الأراضي الاسرائيلية. وقالت "هآرتس":" خلال محادثته مع بومبيو قبل يوم من إطلاق عملية درع الشمال، طلب نتنياهو من واشنطن فرض عقوبات على لبنان حتى يتحمل المسؤولية عن انتهاك الاتفاق الموقع بعد حرب لبنان الثانية عام 2006". ولفتت الصحيفة إلى القادة السياسيون والعسكريون الإسرائيليون، يحاولون منذ بدء العملية، المساواة بين لبنان وحزب الله. وفي هذا الصدد، فقد قال الجيش الإسرائيلي عند إطلاق عمليته في بيان، إن "مسؤولية حفر نفق حزب الله في جنوب لبنان تقع على عاتق الحكومة اللبنانية". وبدوره، قال وزير التعليم الاسرائيلي نفتالي بنيت في تغريدة على حسابه في (تويتر) قبل أيام إن "حزب الله يساوي لبنان، لم تعد إسرائيل تعامل حزب الله ككيان منفصل عن لبنان، كما فعلنا أثناء حرب لبنان الثانية، إن حزب الله أصبح جزءاً رئيسياً من دولة لبنان ذات السيادة". غير أن الصحيفة الاسرائيلية قالت:" الأمريكيون رفضوا الصيغة الإسرائيلية، وقالوا إنه على الرغم من حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، فإن المشكلة هي حزب الله، وبالتالي فإن تم الاتفاق على فرض عقوبات على المنظمة بشكل مباشر". وأضافت:" واشنطن أوضحت أن علاقات عسكرية وثيقة تربطها بلبنان، وليس هناك مصلحة في تقويضها". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :