رفضت الولايات المتحدة طلب إسرائيل، فرض عقوبات على لبنان، والجيش اللبناني، حتى يتحملا مسؤولية «أنفاق حزب الله» الحدودية. وكتبت صحيفة «هآرتس» أمس، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قدّم هذا الطلب إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بروكسيل الأسبوع الماضي، قبل يوم من إطلاق عملية «درع الشمال».وأضافت: «في حين رفضت الولايات المتحدة مساواة حزب الله بالدولة اللبنانية، فقد وافقت على وضع عقوبات قاسية من شأنها أن تضغط على الجماعة، التي تكافح مالياً». وتابعت «هآرتس»: «خلال محادثته مع بومبيو قبل يوم من إطلاق عملية درع الشمال، طلب نتنياهو من واشنطن فرض عقوبات على لبنان حتى يتحمل المسؤولية عن انتهاك الاتفاق الموقع بعد حرب لبنان الثانية عام 2006». وأمس، أبلغ نتنياهو وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، أن على قوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل) التي تقودها روما في جنوب لبنان بذل مزيد من الجهود لكبح جماح «حزب الله».وتأتي تصريحات نتنياهو التي أدلى بها في مكتبه في القدس بعد يوم من زيارة الوزير اليميني المتشدد حدود إسرائيل الشمالية، حيث اطلع على نفق من ثلاثة كشف عنها الجيش الإسرائيلي وتصل أراضي الدولة العبرية من لبنان. وقال نتنياهو الذي اعتبر أن سالفيني «صديق عظيم لإسرائيل»، إن الأنفاق تشكل «عملاً عدوانياً واضحاً من قبل حزب الله تجاهنا وتجاه قواعد المجتمع الدولي».وأضاف في إشارة إلى الجنرال الإيطالي ستيفانو دل كول «لديكم قائد إيطالي في يونيفيل». وأضاف: «عليهم منع حزب الله من ارتكاب أعمال العدوان هذه ضد إسرائيل». وتوعد نتنياهو، «حزب الله» بأنه سيتلقى ضربات لا يمكن أن يتصورها، «إن أخطأ وألحق الضرر بإسرائيل».وأكد أنه لو لم تكتشف الأنفاق، «لكان حزب الله سينفذ حملة قتل تشمل بلدات المنطقة». وقال: «تهديد الأنفاق لو تحقق، كان سيعود على السكان والجنود. حزب الله كان سيقوم بحملات قتل وخطف في كل هذه البلدات». وبعد الجولة الحدودية التي أجراها سالفيني الذي وصل إلى إسرائيل الثلاثاء، قال الوزير الإيطالي إن الأنفاق حفرها «إرهابيون إسلاميون» واتهم الاتحاد الأوروبي بالتحيّز ضد إسرائيل التي وصفها بـ«الملاذ الآمن للقيم الأوروبية والغربية في المنطقة».كما زار سالفيني الذي يتزعم حزب الرابطة الإيطالي المناهض للهجرة نصب «ياد فاشيم» لضحايا المحرقة النازية في القدس. وحذر وزير الإسكان يواف غلانت، من أن بلاده «ستخلع القفازات إذا هاجمها حزب الله، مع كل ما ينطوي عليه ذلك من أبعاد». وصرح رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية «أمان»، اللواء تمير هايمن، أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أمس، بأن «احتمالات اندلاع حرب مع حزب الله ضئيلة، لكن احتمالات انفجار الأوضاع مرتفعة».
مشاركة :