دعم الكونجرس الفلبيني اليوم الأربعاء الرئيس رودريجو دوتيرتي بالموافقة على مطلبه بتمديد الأحكام العرفية عاما آخر في جزيرة مينداناو الجنوبية المضطربة. وذكرت صحيفة /نيكاي/ اليابانية على موقعها الإلكتروني أن هذا التصويت يمثل التمديد الثالث منذ أن فرض دوترتي الأحكام العرفية في مينداناو لأول مرة في مايو 2017 بعد أن استولى متشددون تابعون لتنظيم داعش على مراوي، وهي مدينة ذات أغلبية مسلمة. وقامت قوات الأمن بتحرير مراوي في أكتوبر من نفس العام، لكن دوتيرتي قال إن التمرد في المنطقة هو السبب وراء تمديد آخر.وقال دوتيرتي - في وقت سابق من الشهر الحالي - إن الحكومة أحرزت تقدما كبيرا في قمع الشيوعيين والإرهابيين المحليين. لكنه أضاف أن "التمرد ما زال قائما في مينداناو، والسلامة العامة تتطلب استمرار الأحكام العرفية في جميع أرجاء مينداناو." ويتطلب دستور البلاد موافقة الكونجرس الفلبيني على تمديد فترات الأحكام العرفية. وتبقى قضية الأحكام العرفية شائكة لخلفية أن الدكتاتور السابق فرديناند ماركوس فرضها من 1972 إلى 1981 لإدامة حكمه الاستبدادي وقمع المعارضين السياسيين. وقال المشرعون - الذين عارضوا هذه الخطوة - إنه لا يوجد أساس لمواصلة تمديد الأحكام العرفية، حيث قال السيناتور فرانسيس إسكوديرو: "لا يمكن أن يكون هذا هو الوضع الطبيعي الجديد في مينداناو". وقد انتقدت جماعات حقوق الإنسان التمديد.وأعرب بعض النواب عن جزيرة مينداناو عن دعمهم للقرار، حيث قال النائب أندرو الدين عبد الملك اديونج "قوات الأمن تمكنت من الحفاظ على السلام والنظام دون انتهاك حرية وحقوق مدنيينا."