من أين لك كل هذا الصَلاح.. يا صَلاح؟

  • 12/13/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الكتابة عن النجم محمد صلاح بالنسبة لي هي نوع من الاستشفاء والنقاهة من حالة الإحباط والطاقة السلبية المزمنة التي أعاني منها مؤخرا..وصلاح يستحق ولن نأتي بجديد عنه سوى أن أداءه في مباراته الأخيرة بين ناديه ليفربول الانجليزي ونادي نابولي الإيطالي رائع للغاية، ويؤكد عودته للتألق وأنه ليس نجم الموسم الواحد مثلما اتهمه البعض ومنها عدد من الصحف البريطانية.. هاهو يتألق من جديد وأسعد ملايين المصريين وطبعا الإنجليز من مشجعي ليفربول وسمعنا هتافاتهم بإسمه تهز المدرجات وتغرد في سماء ملعب ليفربول لتعلن عودة صلاح للتألق وإحراز الأهداف التي ينتظرها عشاق الكرة ومٌشجعيها..والغريب أن صلاح أمس رفض الاحتفال رغم قيمة وروعة هدفه وأدائه في المباراة بشكل عام ورأينا كيف صنع العشرات من الفرص للآخرين وزملائه في الفريق رغم أنهم لم يستطيعوا الاستفادة منها في التهديف وهذه ليست مشكلته..صلاح رغم نجوميته لم يصبه الغرور ويلعب بروح الفريق وكان سببا في صعود فريقه لدور الـ 16 في البطولة الأهم وهي بطولة أوروبا للأندية واكتفى صلاح بنظرة عتاب لجمهور الريدز الذي هاجمه في الفترة الأخيرة والصحف الانجليزية التي قالت عن أنه لاعب الموسم الواحد..محمد صلاح سيبقى هو صانع البهجة لكل العرب .. محمد صلاح بالفعل مو صلاح هو مفجر الابتسامة في الشارع المصري وخير ممثل لبلادنا في العالم .. وعقب نهاية مباراة الأمس انتشرت لقطة لأحد مشجعي نادي ليفربول وهو يحمل علم مصر على يمين محمد صلاح الواثق في خطاه يمشي ملكا متوجا على قلوب الملايين .. بعد أن عزف سيمفونيات كروية على ملاعب أوروبا وصعد بفريقه لدور الـ 16 بدوري أبطال أوروبا على حساب نابولي الطلياني ..لا يعنيني تفاصيل الدور الأوروبي وغيره ما يهمني هو هذا الشاب المصري الصالح وأدعو الله أن يُكثر من أمثاله من الشباب المصري في كافة المجالات وأتمنى له ولهم كل الصلاح والنجاح والتفوق وأن يكفيهم الله شر أعداء النجاح في الداخل والخارج وما أكثرهم .. ونعود للصالح صلاح (حتى ولو كان في كرة القدم) الذي ارتفع رصيده الى 34 هدفا مع ليفربول خلال عام 2018 أكثر من أي لاعب آخر ليصبح أول لاعب يصل لهذا السجل التهديفي خلال عام واحد منذ أكثر من 22 عاما عندما حققه روبي فولز وسجل 37 هدف في عام 1996 م وأيضا نجح محمد صلاح في قيادة ليفربول نحو الانضمام لعمالقة أوروبا المتأهلين لدور الستة عشر بدوري الأبطال.. وهذا إنجاز كبير يٌحسب له..وكعادته دائمًا في لفتة إنسانية حرص صلاح على إهداء قميصه الى أحد الأطفال الذين تواجدوا في المدرجات وقامت الجماهير بالهتاف للنجم المصري .. الصالح محمد صلاح .. ربنا يحميه ويكفيه شر المتربصين به سواء من المصريين أو من غير المصريين وما أكثرهم .. والله المستعان ..

مشاركة :