أنعشت إدارة نادي الاتحاد برئاسة أنمار الحائلي سوق الانتقالات الصيفية في الكرة السعودية بالتعاقد مع النجم البرازيلي إيغور كورناردو قادماً من الشارقة الإماراتي، في صفقة صنفت في ميركاتو الانتقالات الصيفي بأنها الأغلى. القيمة الفنية للاعب وبشهادة الجميع تجعله الأغلى، بل ذهب المتابعون لمستوياته منذ أن كان في باليرمو الإيطالي وبعد انتقاله للشارقة الإماراتي أنه يستحق كل دولار يدفع فيه، نظراً لنجوميته وقدرته على إحداث الفارق الفني لأي فريق يلعب فيه. وبعد انتقال كورنادو للاتحاد ظهرت أصوات تتساءل بشكل غريب عن مصدر أموال تلك الصفقة، خصوصاً وأن نادي الاتحاد يتصدر قائمة الأندية المديونة، ولدرجة أن هناك من شكك في مقدرة الاتحاد في الحصول على شهادة الكفاءة المالية. لا أعلم إن كان هؤلاء يرمون في اتجاه وزارة الرياضة، وأنها تقدم تسهيلات ودعماً من نوع خاص لنادي الاتحاد، وكأنهم يتهمونها اتهاماً مبطناً بمحاباة بعض الأندية على حساب أخرى، كما حصل في الدعم الملياري المزعوم بأن الوزارة قدمته للهلال في مشاركته الآسيوية. في الاتحاد شخصيات شرفية آثرت أن تقدم دعمها لناديها في الخفاء، وعندما احتاجهم الاتحاد كانوا في الموعد، وردوا على كل التلميحات السابقة بأن رجالات الاتحاد تركوه وحيداً في عز احتياجه لهم، ولكن يحسب لهم بأنهم تحركوا لإنقاذ ناديهم في الوقت المناسب. صفقة البرازيلي الساحر قدمتها شخصية اتحادية بارزة هدية منها للكيان، ومازالت الرغبة قائمة لديها لتقديم المزيد من الصفقات شريطة أن يتم الانتهاء أولاً من شهادة الكفاءة المالية وبعد ذلك فتح ملف المهاجم. الاتحاد قادم وما هذه الصفقة وما سبقها من صفقات الموسم الماضي الذي أنهاه الاتحاد ثالثاً في سلم الترتيب إلا البداية لعودة الاتحاد لمكانه الطبيعي منافساً على الألقاب، ومن تزعجه تلك العودة عليه أن يعمل لمواجهتها بدلاً من ممارسة اللطم عليها. شكراً للداعم الاتحادي الوفي، وشكراً لإدارة أنمار التي أنقذت النادي من مأزق الصفقة المزعجة التي كلفت الخزينة ملايين الريالات من دون فائدة وكان يحتاج الفريق للتخلص منها، وما أجمل أن تصطاد عصفورين بحجر واحد!. نقطة آخر السطر: ألف مبارك للأخضر الشاب نجاحه في تحقيق لقب البطولة العربية، بعد أن قدم مستويات رائعة أشاد بها النقاد والمتابعون، وكان بحق منتخباً شرساً قوياً هزم أقوى المنتخبات العربية التي كانت مطعمة بنجوم يلعبون في أوروبا وخاصة منتخب الجزائر طرف النهائي، الذي لعب معه ثلاثة عشر محترفاً فشلوا في مجابهة نجوم الأخضر الشاب. وإن كان هناك من يستحق تهنئة خاصة فهو الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني الشاب صالح المحمدي ومساعده محمد مسعد، الذين نجحوا في صناعة منتخب قوي توج باللقب العربي، وقد يصل إلى أبعد من الإنجاز العربي فيما لو تمت المحافظة على هذا المنتخب وهذا الجهاز الفني المحترم.
مشاركة :