_ نورتينا في بداية الحوار : من هيّ تهاني المبيريك ؟ وما سيرتها الذاتيّة الشعرية ؟ _ نورك الوافي أختي حصة .. من أصعب الأسئلة التي تمر علي أن أتحدث عن سيرتي الذاتية … وستكون السيرة في عيون الناس أجمل مع اعتزازي بنفسي ومبدئي وإيجابيتي وعفويتي وبشاشتي وعطائي وانسانيتي.. إن كنت سأتكلم عن سيرتي الشعرية فهي بدأت منذ الصغر ولكن بدايتي بالنشر كانت عام 2003 .. في أوج الإعلام الكويتي الذي رعى أول نشري بالصحف والمجلات المطبوعة بعد انخراطي في المنتديات الشعرية وكنت أكتب حينها بلقب بوح الحنين…. وبعدها تم النشر في الصحف السعودية المطبوعة وعدد من الصحف الالكترونية.. توالى النشر بعد ذلك في الأردن وفي دول الخليج.. أقمت عددا من الأمسيات داخل وخارج المملكة … آخرها كان في مهرجان الشارقة للشعر الشعبي عام 2016. وصدر لي أول ديوان شعري والذي يحمل لقبي (بوح الحنين) عام 2018 برعاية كريمة من حاكم الشارقة حفظه الله. وآخر ماتم لي مشاركتي في مسابقة فرسان القصيد.. _ تهاني المبيريك دارسة لغة انجليزية..و حاصلة على ماجستير إدارة أعمال.. ما الذي ساق “تهاني ” إلى عالم الشعروالكتابة الأدبية بعيدة عن اختصاصها ودراساتها، أم أنها حالة تمرد عابرة …؟ _ حبي للغة العربية كان مسيطرا علي في المراحل الدراسية .. شاركت في الأنشطة المدرسية ابتداء من الثاني الابتدائي وبمشاركات طفولية متواضعة في الإذاعة المدرسية.. وتوالت مشاركاتي في المسرح المدرسي حتى المرحلة الجامعية.. في المرحلة المتوسطة فزت بالمركز الأول في مسابقة القصة القصيرة وفزت بتحدي عائلي لحفظ قصيدة صوت صفير البلبل للٱصمعي كما أنني حفظت قصيدة للشاعر عبدالرحمن العشماوي وألقيتها على مسرح المدرسة.. في المرحلة الثانوية فزت بالمركز الرابع على مستوى مدينة الأحساء لأفضل بحث بعنوان (قضية الضاد بين الفصحى والعامية). وفزت في مناقشته بالمركز الأول.. كنت الوحيدة بين الطالبات التي تكتب بعض مواضيع مادة الإنشاء شعرا.. وفي المرحلة الجامعية فزت بالمركز الثالث لمسابقة الخط العربي في خط النسخ.. كما أن التحاقي بمراكز تحفيظ القرآن ومشاركتي في نشاطاتها الإعلامية والمسرحية له تأثير في تواجدي أصلا في عالم الشعر والكتابة.. كذاك كنت أستمع وأحفظ شعر خالد الفيصل وبدر بن عبدالمحسن في المرحلة المتوسطة.. كما أن خالي رحمه الله شجعني على القراءة في كتاب ماجدولين والنظرات للمنفلوطي في نفس المرحلة.. كما أن مجلات المختلف وقطوف وفواصل ملازمة لي.. كل ذلك له دور كبير في جعل اهتماماتي بالعربية ينصب في عالم الشعر والكتابة كما أنه كان حلمي الأول أن أكون معلمة لغة عربية .. اهتمامي باللغة الانجليزية كان متأخرا.. وحينها قد اقتنعت بأن له مستقبل وظيفي أفضل. فالتحقت بالقسم وحصلت على بكالوريوس تربوي للغة الانجليزية. واللغة الانجليزية كالعربية ثرية بالشعر والأدب ودعمت وجودي في نفس العالم الشعري.. _ تلتقين في الملتقيات بمجموعة من المثقفين والأدباء والشعراء ، هل يمنحونك حافزاً ما لصناعة نص جديد ؟ _ أؤمن تماما أن أي شخص عابر قد يؤثر بطريقة ما.. فما بالك بوجودي مع أرباب الشعر والثقافة والأدب؟.. لقائي بهم يمنح فيني روحا مختلفة تشعل الحرف وتحرك القلم .. أعتبرهم إضاءة فكر ومَعين محفز للكتابة.. _ هناك برامج ومسابقات شعرية تقام كشاعر المليون وماشابه ، لكن المرأة لم تفز بلقب برنامج شعري حتى الآن ؟برأيكِ هل الشاعرة لا تملك القوة الشعرية الكافية لذلك ؟ _ لا يكمن السبب في عدم وجود القوة الشعرية الكافية للشاعرة.. في المسابقات عدد من الأسماء رجالا وإناثا ولن يصل إلى المنصة إلا خمس أوائل.. هناك معايير في المسابقات كالتصويت أو وجود شروط معينة قد لاتستطيع الشاعرة أو الشاعر استيفاءها.. ويكفي أن نجد الشاعرات وصلن للمراكز الخمسة الأولى أمثال عيدة الجهني و زينب البلوشي وبتول آل علي.. ومع ذلك لم يعتبر وصولهن نقصا في شاعرية حصة هلال أو مستورة الأحمدي رحمها الله.. فلكل موسم ومسابقة ظروفها.. وجودهن في المسابقات ومنافستهن تجعلهن في مصاف الأقوياء..يكفي قبولهن للتحدي .. _ بعض الشاعرات..يرون في الشعر..متنفسأ لهن.كي يبحن بمكنونهن .من مشاعر مكبوتة ..ويفرغنها على الورق . بشكل قصائد ؟ هل تهاني منهن _ الشعر متنفس لتهاني بالتأكيد.. سواء لمشاعر مكبوتة أو حتى بالتعبير عن الآخر… ما تحسه في نفسها أو بالآخرين وتحتاج كتابته ستجعل له الورق مساحة بوح.. وستنساب روحها بين أضلعه.. _ هل تخشين من النقد؟ ومن أول من أثار في قلبك الفرح بنقد جميل على شعرك ، متى وكيف كان ؟ _ لم أخشى من النقد إطلاقا.. فالنقد لايعني نقصا أو عيبا في الشاعر.. يعتبر نوع من الاستشارة تؤتي ثمارها إذا تم من انسان صاحب خبرة وعلم ودراية… النقد البناء يعتبر أسلوب توجيه راقي يطور من أدوات الكاتب ويضيف له مزيدا من النضج في الكتابة.. كنت أطلب النقد بنفسي وأنا واعية لأهميته لٱي شاعر بشرط أن يكون الناقد ذو خبرة ودراية ويستطيع أن يدرس الأبيات بثقافة عالية.. لم أتحرج من طلب المشورة أبدا.. يجب أن نكون واعين وواثقين ومؤمنين بأنه لايوجد انسان كامل ولكل وجهة نظر فائدة قد لايراها صاحب الشأن. – هل أصدرتِ ديوان يضم أشعارك؟ وأين تباع..وهل في الطريق ديوان صوتي؟ _ نعم، تم إصدار ديواني الأول والذي أسميته باسم لقبي (بوح الحنين) برعاية كريمة من الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة حفظه الله. حيث كانت رؤيته تطمح لإنشاء رابطة للشعر الشعبي وطباعة مئة ديوان شعري سنويا ليتم تشكيل مكتبة تحتوي على ألف ديوان بعد مرور عشر سنوات.. رؤيته أتت من دعمه للشعر والثقافة وحبه للأدب والتاريخ وللعلم بشكل عام.. يعتبر الديوان حاليا من إصدارات دائرة الثقافة والاعلام بالامارات وتقوم ببيعه في معارض الكتاب التي تشارك فيها.. أما الطبعة الثانية من الديوان ستكون بإذن الله قريبا في مكتبات السعودية.. أما بالنسبة للديوان الصوتي فقط أنتظر الفرصة المناسبة. _ما هيّ العثرات الّتي واجهتك وتغلّبتِ عليها بدون تراجع للوراء، وأكسبتك القوّة لوصول مبتغاكِ، حتّى أصبحت على ما أنت عليه الآن؟ _ كثيرة هي العثرات التي مررت بها وكانت في أولها مرارة ولكن بحمدالله وتوفيقه أصبحت نعما أشكر الله عليها دائما الذي جعلني أدرك حجم رحمته وكرمه بعد الألم.. تعلمت مبدأ التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب.. ولاشك أنها صنعت مني انسانة مختلفة قوية طموحة مبدؤها أن العلم هو مفتاح لكل معرفة. أكسبني ربي سرعة التعلم وحبه في مجالات عدة واتقان ماأتعلمه سريعا..وبرامج تطوير الذات ساعدتني كثيرا في كسر حواجز عديدة.. وأصبحت موهوبة ولدي اهتمامات في غير الشعر.. من أبرز العثرات التي واجهتني وتغلبت عليها.. ~عدم الموافقة على النشر والظهور الإعلامي وتغيير وظيفتي من التعليم إلى قطاع الصحة بسبب الاعتبارات الاجتماعية والثقافية للبيئة المحافظة التي نشأت فيها. والآن كما ترين متواجدة بالساحة الشعرية وأقمت الأمسيات بين جمهور مختلط..كما أن عملي بالصحة لم يشكل نفس النظرة السابقة لي. ~ عثرة إكمال دراسة الماجستير.. حيث كانت هناك عدد من العقبات.. ورغم تأخرها وصعوبة ربطها مع ساعات العمل الطويلة إلا أنني حصلت عليها وبتفوق.. والآن أعتبرها إنجازا وهدف تم تحقيقه في حياتي.. _ قبل إنهاء حوارنا، نريد منك اختيار نصٍّ من نصوصك كهديةبمناسبة البيعة ومرور أربع سنوات على تولي الملك سلمان الحكم ككلمة أخيرة ؟ من مبتدا حس الغلا فالميادين شفتك عظيم و أكتسي به صلابة وجه الشروق اللي يمر البساتين في حضرتك بصمة شموخ ومهابة هذا انت ياموطن بصدر الرياحين بارواحنا نقطف شعوره رحابة موطن وله مجدٍ ثقل بالموازين أمجاد فاقت كل حرف وكتابه ضو الصباح وما توارى على عين عز العزيز وحظ منهو اعتزى به الشمس في عمر المعالي بها زين بالله قل لي يا وطن وش جوابه لاصرت زينٍ تحتفي به سلاطين والفخر في مجلس بذكرك علا به؟ يكفي حضورك شوكةٍ للمعادين ويكفيك نجمٍ بالفضا ينحكى به كل الكلام اللي سبقني على حين مصدر أفاخر به ويامرحبا به سعودية وبنت الكرام الميامين فيني انتشى حس الشعر والعطا به سلمان فينا والحزم به عناوين تاريخنا شاهد وشافي الإجابة يحفظك ربي ياوطن قولوا آمين ونعيش نعشق هامته مع ترابه ،،،،،، تهاني المبيريك (بوح الحنين) الكاتبة حصة / الشاعرة تهاني أﺳﺘﻤﺘﻌﺖ بالحديث ﻣﻌﻚ ﺗﺸﺮﻓﺖ ﺑﻤﻌﺮﻓﺘﻚ، ﻟﻘﺎء ﺟﻤﻴﻞ وﻣﻤﻴﺰ ﻣﻊ ﺷﺨﺼﻴﺔ راﻗﻴﺔ وﻣﺒﺪﻋﺔ ﺗﻘﺒﻠﻲ ﺑﺈﺳﻤﻲ وﺑﺈﺳﻢ صحيفة نبض العرب و كوادرها وﺑﺈﺳﻢ ﻣﺘﺎﺑﻌﻴﻨﺎ ﻛﻞ اﻟﺸﻜﺮ واﻹﻣﺘﻨﺎن وﻧﺘﻤﻨﻰ ﻟﻚ اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺄﻟﻖ واﻟﻨﺠﺎح تحياتي وتقديري لك ولمتابعينا الكرام.
مشاركة :