صوت برلمان كوسوفو لصالح تأسيس جيش كامل، في تحرك من شأنه أن يثير غضب جمهورية صربيا في ظل تصاعد التوترات إلى الذروة بين الجارتين. ويخشى المراقبون من أن تؤدي هذه الخطوة إلى إشعال فتيل التوتر الاثني في المنطقة. في ظل مقاطعة النواب الصرب لعملية التصويت، أقرت جميع الاحزاب الأخرى في كوسوفو الممثلة في البرلمان اليوم (الجمعة 14 ديسمبر/ كانون الأول 2018) بالعاصمة بريشتينا، والذي يضم 120مقعدا، حزمة من ثلاثة قوانين تهدف إلى تأسيس وزارة للدفاع، وتحويل "قوة أمن كوسوفو" القائمة إلى جيش. واتهم الرئيس الصربي الكسندر فوسيتش كوسوفو بـ "دق طبول الحرب" وتهديد الصرب في "الاقليم المنشق". وتصر صربيا على سيادتها على كوسوفو ذات الأغلبية الالبانية، رغم إعلان الاقليم الاستقلال عن بلغراد قبل 11 عاما. وتمكنت بلغراد الشهر الماضي من عرقلة مساعي كوسوفو في الانضمام إلى منظمة الشرطة الدولية (إنتربول)، وردت بريشتيا بفرض رسوم جمركية على الواردات الصربية لكوسوفو. ومنذ 1999، تؤمن قوة دولية يقودها حلف شمال الأطلسي وحدة أراضي كوسوفو وأمنها. وبعدما صوتوا على إنشاء وزارة للدفاع، وستتم في وقت لاحق مناقشة قرار ثالث يتمحور حول تنظيم هذه القوة. وأعلنت كوسوفو عام 2008 استقلالها الذي لا تعترف به صربيا. وما زال ما لا يقل عن 120 ألف صربي يعيشون هناك يؤيدون بلغراد ولا يعترفون بسلطة بريشتينا. وقد اندلعت أعمال شغب عنيفة في المنطقة ذات الغالبية الصربية في شمال كوسوفو عام 2012 عندما أرسلت سلطات كوسوفو الشرطة للسيطرة على المعابر الحدودية مع صربيا. ح.ز/ ه.د (د.ب.أ / أ.ف.ب)
مشاركة :