متابعة الخليج 365 - ابوظبي - أعلنت وزارة الداخلية في كوسوفو السيطرة على دير تحصّن فيه مسلحون في شمال البلاد، وقال وزير الداخلية في مؤتمر صحفي «استعدنا السيطرة على هذه المنطقة بعد معارك عدة». وحاصرت قوات الشرطة منذ، ظهر أمس الأحد، المسلحين المذكورين الذين تحصنوا داخل الدير، إثر اشتباكات أسفرت عن مقتل ضابط. ووصفت السلطات في كوسوفو الهجوم بالإرهابي، واتهمت جارتها صربيا بالمسؤولية عنه، فيما أعلنت قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في كوسوفو، أنها تتابع عن كثب التوترات، مؤكدة استعدادها للتدخل. ويأتي هذا الحادث ليعيد التوتر إلى هذه المنطقة التي تعرف أزمة لم تعرف الحل بين بريشتينا وبلغراد. وقبل إعلان السيطرة، أعلن رئيس الوزراء، ألبين كورتي، في مؤتمر صحفي، إن قوات الشرطة حاصرت «30 مهنياً وعسكرياً أو شرطيا مسلحاً»، داعياً هؤلاء المسلحين إلى الاستسلام، قبل أن يعرض على الصحفيين صوراً لرجال مسلحين ومركبات عسكرية في باحة دير، قيل إنه دير بانجسكا. وأكد كورتي «إنهم ليسوا مدنيين... بل محترفون، من الشرطة أو الجيش، موجودون في الدير وفي محيطه»، داعياً حلفاء بلاده إلى دعمها لإحلال السلام والنظام. وذكر بيان صادر عن الأبرشية أنه داخل الدير «كان هناك مجموعة من الزوار جاءت من نوفي ساد، وكاهن». ولضمان سلامتهم احتموا داخل الدير بعد أن قام رجال ملثمون «باقتحام دير بانجسكا بمدرعة، وكسروا البوابة». وأكد مسؤول في الشرطة المحلية أن تبادل إطلاق النار حدث، وشوهد رجال مسلحون يرتدون الزي العسكري، يطلقون النار. واندلعت أعمال العنف في الصباح الباكر من، أمس الأحد، عندما قُتل شرطي أثناء قيامه بدورية بالقرب من الحدود مع صربيا. وبمجرّد وصولها بالقرب من موقع تمّ الإبلاغ عن إغلاق الطريق فيه «تعرّضت وحدة الشرطة لهجوم من مواقع مختلفة بالأسلحة الثقيلة». وعلى الفور، دانت حكومة كوسوفو الهجوم «الإجرامي والإرهابي»، مشيرة إلى أنّ «الجريمة المنظمة تهاجم بلادنا، بدعم سياسي ومالي ولوجستي من مسؤولين في بلغراد». من جهتها، قالت رئيسة كوسوفو، فيوسا عثماني «إنه هجوم على كوسوفو». وأكدت في بيان أنّ «هذه الهجمات هي دليل على القوة المزعزعة للاستقرار التي تتمتّع بها العصابات الإجرامية التي تنظّمها صربيا، والتي تعمل على زعزعة استقرار كوسوفو منذ فترة طويلة»، داعية حلفاء كوسوفو إلى دعم البلاد «في جهودها لإحلال السلام والحفاظ على السيادة على جمهورية كوسوفو بأكملها»، وقد نفت صربيا هذه الاتهامات، وأعلن رئيسها ألكسندر فوتشيتش، أنه يرفض«نظريات المؤامرة لألبين كورتي الذي لا يخلق سوى الفوضى والجحيم» في كوسوفو. ودان مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بشدة «الهجوم البشع الذي نفّذته عصابة مسلحة ضد عناصر شرطة بانيسكا/بانيسكه في شمال كوسوفو». (وكالات)
مشاركة :